صرحت د. سحر السنباطى - رئيس قطاع السكان و تنظيم الأسرة بوزارة الصحة و السكان - على هامش احتفالية اليوم حول العالمي للسكان أن الوزارة دقت ناقوس الخطر منذ سنوات عديدة حول تأثير الزيادة السكانية على النمو الاقتصادي لمصر وكانت من أوائل من تصدوا للزيادة السكانية من خلال تنفيذ العديد من البرامج والتدخلات الغير تقليدية والتى أسفرت عن زيادة معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة إلى 60 % وفقاً لنتائج المسح الصحي السكاني 2008. وأكدت د.سحر على اهتمام وزارة الصحة بالوصول لكل سيدة فى كل قرية و نجع و عزبة بهدف التصدي لارتفاع نسبة الإحتياجات الغير ملباة والتى قدرت فى المسح السكاني الصحي 2008 بنسبة 10% ، حيث تقوم وزارة الصحة يومياً بإطلاق أسطول من العيادات المتنقلة يتوجه لتقديم الخدمة فى الأماكن التى يصعب وصول الخدمة إليها من أجل خفض تلك النسبة و توفير وسائل تنظيم الأسرة . وقد أظهرت نتائج الحصرالأولية على حسب سحر والتى أجرتها الوزارة العديد من المؤشرات الهامة والخطيرة حيث ترتفع نسبة الأمية إلى 60% من السيدات بالقرى المنفذ بها الحصر ، وأن نسبة السيدات اللاتي لا تعملن بتلك المحافظات يزيد عن 90% و أن نسبة الغير مستخدمات لوسائل تنظيم الأسرة بمحافظة سوهاج يصل إلى 68% و أن أحد أهم أسباب التوقف عن استخدام وسائل تنظيم الأسرة هى الرغبة فى الحمل ، كما أظهرت النتائج أن أعلى نسبة للحصول على وسائل تنظيم الأسرة كان من خلال الوحدات الصحية التابعة لوزارة الصحة . و صرح د .عبد الحميد أباظة مساعد وزير الصحة و السكان للشئون الفنية و السياسية أن وزارة الصحة و السكان تبذل جهداً كبيراً فى التصدى للنمو السكانى المتسارع من خلال شبكة من الوحدات الصحية و العيادات المتنقلة التى تقوم بتقديم خدمات تنظيم الأسرة والتوعية بتلك الخدمات بين كافة أبناء هذا الوطن . و قال لكى يتحقق نجاح البرنامج القومى لضبط النمو السكانى كان لابد من تحسين الخصائص السكانية لأبناء هذا الوطن ، و نظراً للحاجة الماسة لتبنى العديد من الأنشطة التنموية التى تساهم فى الإرتقاء بالخصائص السكانية وزيادة أعداد المستفيدات من خدمات تنظيم الأسرة بما يحقق التكامل بين التنمية و تنظيم الأسرة ، و فى سبيل ذلك يتم تنفيذ العديد من الدراسات والأبحاث للتعرف على الدوافع التى تقف وراء إستمرار رغبة الاسرة المصرية فى إنجاب مزيد من الأطفال . وأكد على ضرورة صياغة الرسائل الإعلامية الملائمة التى تساهم فى تغير مفهوم و أنماط قاطنى تلك المجتمعات الفقيرة ذات الفكر القبلى و التى تميل لتبنى الأفكار و المعتقدات الخاطئة بالمجتمع و الموروثات و العادات البالية مثل العزوة و تمييز الولد و منع المرأة من العمل حتى يمكن القضاء عليها فى المجتمع المصري بما يحقق طفرة تقدم و نمو اقتصادي للمجتمع المصري .