في سابقة فريدة من نوعها تأجل سفر وفد الاتحاد العمال الرسمي إلى أثينا الذي كان من المقرر أن يتم أمس السبت بسبب عدم تمكنهم من الحصول على تأشيرة السفر إلى اليونان وبرر إسماعيل فهمي ذلك للدستور الأصلي بالاضطرابات في اليونان. وكان إسماعيل فهمي القائم بأعمال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر متوجها مع وفد من الاتحاد العام لنقابات عمال مصر إلى أثينا لتقديم أوراق الاتحاد لعضوية اتحاد النقابات العالمي الذي يتخذ من أثينا مقرًا له وذلك في ضوء الاتفاق الذي تم بين وفد الاتحاد برئاسة إسماعيل فهمي وأنطونيوس الأمين العام للاتحاد الدولي خلال مشاركتهما في مؤتمر العمل الدولي بجنيف وقال فهمي في تصريحات للدستور الأصلي "سفرنا إلى اليونان يأتي بعد دعوة وجهت لنا من الاتحاد العالمي لإستكمال المفاوضات حول انضمامنا لهم إيفاءًا بوعده أثناء مؤتمر جنيف بعد تحدثنا معهم حول رغبة مصر في ذلك الانضمام" وأضاف فهمي "أن قرار مجلس إدارة اتحاد عمال مصر بالإنضمام لهم جاء عقب الضغوطات التي مارسها الاتحاد الحر علينا بوضع شروط لا تناسبنا للإنضام إليه رغم أنه قد سبق ووجه لنا دعوة بالإنضمام ودفعنا الاشتراك البالغ 15 ألف دولار بالفعل وجاري بحث استرداد هذا المبلغ بفوائده بعد وصول إنضمانا إليهم إلى طريق مسدود وهو ما جاء على هوى اتحاد عمال مصر لا سيما وأن ذاك "الحر" يضم الهستدروت الإسرائيلي في عضويته مما يسيء لعمال مصر". وعن المزايا التي ستحصل عليها مصر عقب إنضمامها للاتحاد العالمي قال فهمي "الاتحاد العالمي يضم في عضويته أكثر من 110 دولة من أمريكا الاتينية وبعض الدول العربية مثل السودان وسوريا وفلسطين والدول التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي قبل إنهياره" مؤكدًا أن الاتحاد العالمي رغم أنه لا تشكل معظم عضويته دول لها ثقل إلا أن مميزاته أيضًا أنه لا يتدخل في الانتخابات الدولية ولا يجبر أعضائه على عمل تربيطات مع دول أخرى لحسم نتيجتها كما يفعل الاتحاد الحر" وكان الاتحاد الرسمي قد تقدم أكثر من مرة بطلب عضوية الاتحاد الحر وهو أكبر اتحاد دولي للعمال ورفض طلبه لعدم استيفائه معايير العضوية وخاصة فيما يتعلق بالديموقراطية الداخلية والاستقلال عن الدولة. ويأتي سعي الاتحاد الرسمي للعمال للانضمام للاتحاد العالمي في ظل محاولاته كسر العزلة التي يعاني منها بعد صعود النقابات المستقلة على المستوى الدولي.