تمكن رجال إنقاذ فرنسيون مساء أمس الأول من انتشال فتاة علي قيد الحياة من تحت أنقاض زلزال هاييتي المدمر، بعد 15 يوما، في حادثة تعد نادرة من نوعها في قضايا الناجين من الزلازل. كانت منظمة الأممالمتحدة قد أعلنت السبت الماضي إنهاء عمليات البحث والإنقاذ بعد الهزة الأرضية المدمرة التي ضربت البلاد في 12 يناير التي أسفرت عن إنقاذ 132 شخصاً من تحت الأنقاض، بينما أكدت حكومة هاييتي مقتل 111481 شخصاً في الهزة التي سوت معظم «بورت أو برنس» بالأرض، وخلفت أكثر من 609 آلاف شخص دون مأوي. وقال مارسيل أورسيل - المتحدث باسم رجال الإنقاذ الفرنسيين - إنه «تم العثور علي الفتاة ذات ال16 عامًا، في ظروف قاسية، تحت الأنقاض، لكنها في وضع مستقر، وتستطيع التحدث، رغم أن أحد ساقيها ربما يكون مكسورا، وأضاف المتحدث: «عملية إخراجها من بين الحطام استغرقت نحو ست ساعات، ثم تم نقلها في طائرة مروحية إلي مستشفي علي سفينة فرنسية. وقال كلاود فوتيلا، وهو أحد رجال الإنقاذ الذين انتشلوا الفتاة، إنهم «عثروا عليها بعد أن أبلغ عدة أشخاص السفارة الفرنسية بأنهم يسمعون صوتًا يأتي من بين الحطام، فتبعهم رجال الإنقاذ ووجدوا الفتاة». وأضاف: «وجدوا الفتاة تعاني الجفاف، والضعف، وانخفاض ضغط الدم، لكن علي ما يبدو استطاعت أن تعيش علي الماء الذي كانت تشربه من المرحاض في المنزل الذي كانت محاصرة تحت أنقاضه».