بدون خطة واضحة المعالم يتحدث الدكتور أحمد زكي بدر - وزير التربية والتعليم - عن الحلول الخاصة بالتعليم الثانوي أينما وجد بيقين تام وكأنه استغرق الوقت الكافي لدراسة المشكلات التي يواجهها التعليم رغم علم المجتمع بتوليه المنصب منذ فترة قصيرة جداً لا يستطيع فيها أي مسئول الحكم علي الأمور بالصورة المثلي التي تؤدي إلي نتائج إيجابية من شأنها النهوض بالعملية التعليمية ولأنه اعتاد التركيز علي مصطلحات من شأنها إبراز تطلعاته الوزارية تجده يشدد علي عملية الجودة في التعليم وكأنها السر الذي غاب عن الوزراء ممن سبقوه، لذلك جاءت تصريحات الوزير في أثناء اجتماعه بهيئة مكتب مجلس النقابة العامة للمعلمين عن الثانوية العامة أن جميع مشاكلها ستحل عندما تصبح شهاداتها منتهية وصالحة للعمل والتقدم للجامعة في أي وقت ضارباً بدولة اليابان مثالاً علي ذلك، مما يؤكد أن «بدر» تفرغ تماما للتصريحات الرنانة التي تصيب المجتمع بالملل إذا ما صدرت عن مسئول جديد. النظام وضع «بدر» في موقف لا يحسد عليه بسبب توليه المنصب الوزاري منتصف العام الدراسي، مما يجعله أمام اختيار وحيد هو الاستمرار في سياسات الوزير السابق الدكتور يسري الجمل، في الوقت الذي يري البعض أن توليه المنصب نهاية العام الدراسي يتيح له الوقت المناسب لوضع سياسة التعليم التي يري أنه جاء من أجلها. ربما كان اتجاه النظام السياسي لاختيار الشخصيات المثيرة للجدل الأثر البالغ في اختياره وزيرا للتعليم حيث تتسم شخصيته بالقوة في التعامل مع الآخرين والتي من شأنها أن تحدث مصادمات كثيرة وهي التي فرضت نفسها منذ توليه رئاسة إحدي الجامعات الخاصة ومن بعدها جامعة عين شمس، وصارت حديث أوساط التعليم العالي بسبب العنف المبالغ فيه في التعامل مع الطلبة وقراراته التي تبتعد عن سمات الشخصية التربوية التي يجب أن يتسم بها الأستاذ الجامعي.