بعد أكثر من عشرين عاما ،عاد الحديث مجددا عن" الحوالات الصفراء " حيث يصل صباح اليوم الثلاثاء، وزير القوى العاملة والهجرة أحمد حسن البرعى إلي بغداد في اجتماع تشاوري تحضيري يسبق لقاء الدكتور "عصام شرف "رئيس مجلس الوزراء علي اثر دعوة وجهها له نظيرة العراقي "نوري المالكي "رئيس الوزراء العراقي خلال عقد مؤتمر العمل العربي في دورته الثماني والثلاثون المنتهى قبل أسبوع ، إذ يبحث الوفد المرافق والمكون من الخارجية والمالية والبنك المركزي مع نظرائهم العراقيين أزمة أموال العمالة المصرية والديون المستحقة لمصر قبل غزو الكويت عام 90 ،وتأتي نتيجة تجميد تحويلات المصريين في العراق قبل الحرب، والمقدرة حسب تصريح مسئول الحكومة العراقية ب 425 مليون دولار يزيد عليها سعر الفائدة . وأفاد مصدر مسئول بوزارة القوى العاملة والهجرة للدستور الأصلي أن زيارة البرعى تهدف لإيجاد حل لمشكلة لأموال أبنائنا المصريين قبل كل شيء مضيفاً أن مصلحة العمالة المصرية في الخارج ستؤخذ علي محمل من الجدية مشيرا أننا نحاول في تلك الزيارة بحث حلول مشتركة بيننا وبين الجانب العراقي لحل مشكلة المبلغ الحقيقي ومن ثم بحث آلية مشتركة لدفع فوائدة المستحقة للتحويلات . وذكر المصدر إن اهتمام البرعى للتوصل لحل نهائي لازمة التحويلات ليس بضرورة التنازل عن الديون والمستحقات الشركات المصرية والعاملة إبان حرب الخليج . وتأتي أهمية زيارة البرعى للعراق، في إطار جولة ، لدول الخليج يستعد فيها لبحث مشكلات العمالة المصرية في الخارج، وتنظيم لقاءت تجمع بين ممثلي أصحاب الأعمال ورؤساء الغرف التجارية والصناعية، لتعرف علي احتياجاتهم من العمالة المصرية المقيمة في الخارج والترويج لها بعد مقترح منه علي "سالم علي المهيري"مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ووزراء الشئون الاجتماعية بمجلس دول التعاون الخليج العربي لمناقشة مجمل قضايا العربية وأوضاع العمالة المصرية بالخليج ، لآجل استعادة سوق العمل الخليجية والذي فقدت العمالة المصرية منه جزء كبير علي اثر الأزمة الاقتصادية وأزمة هروب الاستثمارات الأجنبية و ثورات التغير الديمقراطية بالمنطقة، كما يستعد هو بنفسه للترتيب لها علي هامش أعمال مؤتمر العمل الدولي والمقرر عقدة في جينيف الشهر القادم .