أعلن الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة إنه سيكون هناك انفراجا تاما لأزمة الطلاب المفصولين بكلية الإعلام خلال الأربعة وعشرين ساعة القادمة وقال في تصريحات له عقب لقائه د.عواطف عبد الرحمن الأستاذة بكلية الإعلان صباح السبت أنه سيقوم يوم الأحد باستقبال الأساتذة المحالين لمجلس التأديب والطلاب المفصولين بمكتبه للاتفاق على حل توافقي يرضي جميع الأطراف ويحافظ على قيم وتقاليد الجامعة في إطار الشريعة القانوينة. وكان الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة قد عقد اجتماعا مغلقا صباح اليوم بعدد من أساتذة كلية الإعلام فى مقدمتهم الدكتورة عواطف عبدالرحمن أستاذة أساتذة الصحافة بالعالم العربى فى محاولة لاحتواء آثار قرار الفصل النهائى الذى أصدرته الجامعة بحق 9 من الطلاب المعتصمين لإقالة عميد الكلية منذ بداية الفصل الدراسى الجارى. وكانت آثار قرار الجامعة غير المسبوق بتاريخ الجامعة قد امتد إلى خارج المجتمع الأكاديمى حيث أعربت العديد من الجمعيات الحقوقية عن شجبها واستنكارها قرار الفصل الجامعى الذى تعرض له الطلاب المعارضين. وطالب الائتلاف الموحد لأعضاء هيئات التدريس الذى يضم 8 حركات جامعية معارضة أابرزها 9 مارس وجامعيون من أجل الإصلاح وائتلاف المعيدين والمدرسين المساعدين بتشكيل لجنة قانونية محايدة للتحقيق فى الوقائع المدعاة مع إيقاف فورى لھذه القرارات حتى إنتھاء ھذاالتحقيق المأمول. كما أعلن الائتلاف تضامنه الكامل مع الطلاب واستعداده لمؤازرتھم بالطرق القانونية. وأكد الائتلاف على أن بدء الإصلاح العاجل بالجامعات ووقف مسلسل الفوضى والتدھور يتطلب تشكيل لجنة على مستوى عالي تضم ممثلين للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الوزراء ووزير المالية والتعليم العالي واللجنة التنسيقية للائتلاف بھدف تنفيذ خطة الإصلاح العاجلة التي طالب بھا. وقال الأساتذة إن تلك القرارات تزيد من حالة السخط وعدم الاستقرار ولا يمكن وصفها إلا بأنها تعبير عن فلول النظام البائد. تؤكد تلك القرارات ضرورة إبعاد جميع القيادات الجامعية الموروثة من عھد مبارك البائد، إذ أن استمرار ھؤلاء الأفراد في مناصبھم لن يحمل للجامعة إلا مزيداً من التوترات وسيتيح لھم الاستمرارفى مسعاهم التخريبي ضد التغيير والحرية والكرامة للطلاب والأساتذة. وأوضح الائتلاف أن بيان مجلس عمداء جامعة القاھرة، الذى يدين الطلاب يتعارض مع شهادات أساتذة موثوق بهم أكدوا أن الطلاب قد اعتدى عليھم من قبل بعض موظفي الكلية لافتين إلى أنه لا يمكن قيام إدارة الجامعة بلعب دور الخصم والحكم فى ذات الوقت وهى في خصومة صريحة مع الطلاب والأساتذة ولا يمكن اعتبار أحكام مجلس تأديب الجامعة برئاسة عميد كلية الآداب محايدة بل محاولة للانتقام من شباب ثائرعلى الأوضاع الفاسدة. وأدان بيان الائتلاف قيام رئيس جامعة القاھرة بتحويل ثلاثة من أساتذة قسم الصحافة بكلية الإعلام لمجلس تأديب، واصفين أياه بأنه تصرف يحمل الروح الانتقامية ذاتھا، حيث أن ھؤلاء الأساتذة قدموا العديد من البلاغات حول الفساد المالي بالجامعة وشاركوا في المطالبة بإبعاد عميد كلية الإعلام ورئيس الجامعة. وكان الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى قد دعا الطلاب المفصولين إلى مكتبه عصر الخميس بعد صدور قرار فصلهم بساعات وأكدلهم أنه لن يسمح بتمرير ذلك القرار وأنه لن يسمح بضرر طالب فى عهده واستمع الوزير إلى وجهة نظر الطلاب فىالاتهامات الموجهة لهم واعدا بحل الأزمة قبل منتصف الأسبوع الجارى وقالت الطالبة فاتن الوكيل أحد الطلاب المفصولين أن المحقق القانونى للجامعةكان قد رفض الاستماع إلى شهود النفى واستند إلى شهود الإثبات الذين طلبهم عميد الكلية وتسجيل قام الفيديو الذى قامت الجامعة بإعداده واشارت إلى أنهم فوجئوا بتحويل مجلس التأديب من كلية الحقوق للآداب رغم عدم مثولهم أمام المجلس فى كافة الجلسات بحجة عدم اكتمال نصاب الهيئة القانونيةإلى أنفوجئوا بصدور قرار الفصل وكانت الجامعة قد اعلنت فى بيان لها الخميس أن مجلس عمداء الجامعة عقد اجتماعا طارئا بقاعة أحمد لطفي السيد بجامعة القاهرة لتدارس نتائج مجلس التأديب الابتدائي الذي أجرى مع تسعة طلاب من كلية الإعلام خالفوا اللوائح والقوانين الجامعية بحسب البيان وقاموا بحصار مجلس كلية الإعلام واحتجاز أعضائه لمدة تزيد عن ست ساعات منعوا عنهم خلالها الماء والدواء والدخول أو الخروج ، فضلا عن تعليقهم لافتات تنطوي على سب وقذف في حق الدكتور سامى عبدالعزيزعميد الكلية بالإضافة إلى هتافات وشعارات تنال من قيادات الجامعة والكلية والتي سجلت على أسطوانة مدمجة تفصح عن أزمة أخلاقية قد تعانى منها الجامعة في الأيام القادمة. واتهم البيان الطلاب بإلقاء قنابل المولوتوف على مبنى كلية الإعلام والاعتداء على وكيل الكلية الدكتور حسن عماد مكاوى وتحطيم سيارته ومن جانبهم نفى الطلاب كافة الاتهامات الموجهة لهم وأكدواتعرضهم لاعتداء من جانب بعض موظفى الكلية أثناء اعتصامهم بساحة الكليةللمطالبة بإقالة الدكتور سامى عبدالعزيز الذى يعد أحد أركان النظام السابق وعضو بارز فى أمانة سياسات الحزب الوطنى.
