تظاهر عدة آلاف بميدان التحرير رافضين أي محاولة للتصالح مع الرئيس المخلوع حسني مبارك أو أحد أفراد عائلته ووجه المتظاهرون رسالة إلى المجلس العسكري بأنه في حالة استمراره في رفض تشكيل مجلس رئاسي ومحاكمة سريعة وفورية لرموز النظام السابق سيحتشدون لمليونية يوم 27 مايو القادم على اعتبار أنها ثورة جديدة بميدان التحرير. وجاب المتظاهرون الميدان بمسيرات متفرقة رافعين الأعلام المصرية واللافتات المطالبة بمحاكمة سريعة لمبارك ونظامه وهتفوا "الثوار نازلين.. يوم 27"، "يوم 27.. الثوار راجعين"، "القصاص القصاص .. ضربوا اخواتنا بالرصاص". وقال جورج إسحق – القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير – أن السبب في وجود أعداد قليلة اليوم أن الوقفة تحذيرية لمن يهمه الأمر للعودة بالبلاد مرة أخرى على طريق الثورة. وأكد إسحق للدستور الأصلي أن مؤتمر مصر الأول سيعلن خلال الساعات القادمة عن وفد يضم 15 من الشخصيات العامة والقوى السياسية – ما عدا الإخوان – وسيتوجهون بمطالب الشعب إلى المجلس العسكري. وشهد ميدان التحرير اشتباكات بسبب استطلاع خطيب الجمعة رأى المصلين حول المصالحة مع رموزالنظام السابق, وطرح الخطيب أثناء الخطبة سؤالاً على المصلين هل توافقون على المصالحة مع المجرمين من اتباع النظام السابق؟ فلم يجبه أحد، فطلب منهم الخطيب إبداء رأيهم فهتف البعض.." لاتصالح ولاتسامح مع المجرمين". وفى الوقت نفسه اعترض بعض المصلين على الاستطلاع ذاته على أساس إن ذلك يفسد الصلاة ويتناقض مع قواعد خطب صلاة الجمعة، مما أدى إلى نشوب بعض الاشتباكات بالأيدى.