أكد القيادي الإخواني حلمي الجزار أن حزب الحرية والعدالة لن يرفع شعار "الإسلام هو الحل" في الإنتخابات المقبلة مضيفا أن الحزب لم ينشأ ليثبت للعالم ان الإسلام هو الأفضل وأن به الحل لجميع المشاكل لأن هذه المرحلة انتهت وصار الجميع يعرف أن الإسلام الأفضل موجود منذ آلاف السنين. وقال الجزار خلال مؤتمر "الإخوان والمجتمع المدني" التي عقد بنقابة الصحفيين مساء أمس الأربعاء أن الإخوان يرون أن السياحة ثروة للبلد وأن الآثار تجلب خيرا لمصر داعيا للترويج للسياحة مضيفا قوله : لا يجب أن نركز على من ترتدي "ميني جيب" ومن يشرب الخمر، كما أكد أن الإخوان يتعاملون مع الفن بإعتباره حالة من التصالح الإنساني ويعتبر تعبيرا عن الواقع. ورفض الجزار انتقاد بعض الإسلاميين للديمقراطية مؤكدا أنه لاتعارض بين ماهو ديني وماهو عقلي وطالما يوجد دستور يحكمنا فلن تخوفنا الديموقراطية مشددا على أن الإخوان يريدون دولة حديثة وفق المرجعية الدستورية وهي الشريعة الإسلامية. وانتقد الجزار ما وصفه بالمكلمة وإثارة الجدل حول الدولة المدنية والدينية مشيرا إلى أن مصر تحتاج إلى الحديث عن قيمة العمل والإنتاج داعيا لمليونية "حي على العمل" بميدان التحرير. من جانبه أكد الدكتور مصطفي النجار – أحد مؤسسي حزب العدل – أن إشكالية إما الدين أو الديمقراطية "مفتعلة " و"غير منطقية" مشيرا إلى أن مخاوف التيار الإسلامي من فكرة الدولة المدنية مخاوف مشروعة بسبب عدم التحديد الدقيق لمفهوم المدنية داعيا لحوار بين التيارات السياسية الوطنية المختلفة للإتفاق على مفهوم محدد لها. وأشار النجار إلى أن هناك بعض الآراء الخاصة بتولي المرأة أو القبطي للرئاسة مؤكدا أنها ليست نصوصا مطلقة بل هي إجتهاد بشري في فقه الخلافة والسؤال هو هل سيفرض الإخوان هذا الرأي على المجتمع؟ وأن الأزمة تنشأ من إدعاء فئة إمتلاك التفسير الوحيد الحقيقي وهو ما يحول الدولة إلى دولة "كهنوتية". و قال محمد عبدالقدوس- مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين- أن الإخوان لم ينسب لهم اي حادثة عنف خلال ال30 سنة الماضية كما شدد على أن الشيخ محمد الغزالي قال أن من يستشهدون بحديث الرسول – عليه الصلاة والسلام – "لعن الله قوم ولوا أمرهم امرأة" على تحريم تولي المرأة الرئاسة لا يفقهون شيئا وأن ذلك يخالف الواقع حيث حكمت انجلترا في عصراها الذهبي امرأة وقادت انديرا غاندي الهند وهزمت جولدا مائير الحكام العرب.