في تطور جديد لازمة العاملين بشركة النيل لحليج الأقطان بالغربية ، قام العاملون بفرع الشركة بمدينة كفر الزيات – منذ قليل – بمحاولة الانتحار وافتراش قضبان السكك الحديدية أمام القطارات بطريق طنطا – أسكندرية ، وذلك احتجاجا على تباطىء الجهات التنفيذية في الاستجابة إلى مطالبهم. في الوقت الذي قام فيه قيادات أمنية بمديرية أمن الغربية والأمن القومي بمحاولة إقناع العمال بفض احتجاجهم، وإثنائهم عن فكرة الانتحار ، فيما أتهم العمال الأجهزة التنفيذية بالتباطىء في حل أزمتهم والتواطىء مع إدارة الشركة التي أوقفت صرف المرتبات لمدة ثلاثة شهور. ويطالب العاملون بالشركة بصرف مرتباتهم المتوقف صرفها منذ فبراير الماضي ، بالإضافة إلى صرف العلاوات المتأخرة ، ونسبة الأرباح السنوية المخصصة للعمال من الميزانية ، فيما يستعد العاملون برفع دعوى قضائية أمام القضاء الإداري لإعادة الشركة إلى قطاع الأعمال العام على خلفية الحكم الذي صدر بفسخ العقد المبرم بين الدولة ورجل الاعمال السعودى جميل القنبيط في صفقة بيع عمر افتدى. يذكر أن شركة النيل لحليج الأقطان كانت تضم 11 فرع بمحافظات الإسكندريةوالغربية والمنيا والمنوفية والبحيرة وكفر الشيخ ، وذلك قبل خصخصتها وطرحها للبيع عام 1997 كأسهم بالبورصة لمجموعة من المساهمين ورجال الأعمال على رأسهم السيد الصيفي – رئيس مجلس الإدارة الحالي – ، وياسين عجلان – احد أشهر رجال الأعمال - ، وذلك بمبلغ يقدر ب 229 مليون جنية بما فيها وديعة بنكية للعاملين بالشركة تقدر ب 42 مليون جنية ، بجانب 14 مليون مستحقات العمال من أرباح سنوية بميزانية 1997 ، إلا أن التقييم الذي أجرته الإدارة للشركة عام 2000 كشف أن القيمة الحقيقة للشركة في ذلك الوقت تقدر بمليار و450 مليون جنية – على حسب ما يؤكد عمال الشركة -.