طالبت حركة "ثوار ماسبيرو" بتطهير اتحاد الإذاعة والتليفزيون من قيادات الحزب الوطنى والرموز التى "غرزها" النظام السابق وعلى رأسها سامى الشريف رئيس الإتحاد؛ من أجل محاربة الفساد المالى والإدارى والمهنى بالتليفزيون. وأكد أعضاء الحركة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدوه مساء أمس الثلاثاء بنقابة الصحفيين تحت مسمى "تطهير الاعلام المصرى" أنهم مستمرون فى التظاهر لحين تلبية مطالبهم التى تقتصر على تطهير الإعلام المصرى من رموز الفساد بالإضافة إلى أنهم قد استعانوا بالطرق المشروعة فى إلغاء القيود الأمنية حتى يستطيع الإعلامى أن يقدم معلومة صادقة بدون خوف أوتضليل. وأضاف ثوار ماسبيرو أن الكيان الإعلامى يعانى من تفشى الفساد المهنى حيث أن قياداته جعلت الإعلام المصرى فى مرتبة أدنى من الفضائيات والإعلام الأجنبى ووجه الثوار اتهاما للتليفزيون المصرى بأنه سبب من أسباب قتل الشهداء أثناء الثورة وذلك نتيجة سياسة التضليل الذى كان يتبعها قياداته. واقترح الثوار تشكيل مجلس أمناء انتقالي لتسيير أعمال ماسبيرو خلال الفترة الانتقالية الحالية وتشكيل لجنة من المثقفين والمفكرين والمهنيين للمساهمة في تطوير التلفزيون والصحف الحكومية وتطهيرهم. كما رفع المشاركون في المؤتمر شعار "من أجل تغير نظرة الرأي العام المحلي والعالمي لإعلامنا المصري وعودة الثقة بين الشاشة والجمهور نريد تطهير ماسبيرو"، معتبرين أن سجن "مزرعة طرة" هو المكان الأنسب لكل من ينتمي للنظام المخلوع. كما طالبت الإعلامية ميرفت رجب ببدء التطهير عن طريق تكوين أفكار برامج جديدة وتقديمها إلى اتحاد الإذاعة والتليفزيون بالاضافة الى تطوير الإعلام الأكاديمى. ومن جانبه أكد الدكتور أحمد جلال عضو الجمعية الوطنية للتغيير على أن ثورة 25 يناير لن تنجح قبل تطهير الإعلام، قائلا: "كان النظام قائماً على تهميش الوطنيين والإقتصار على الفاشلين وتصعيدهم إلى أعلى المناصب استغلالا منهم لثقافة الشعب المصرى السماعية والبصرية، وعدم قدرته على التحليل". وجدير بالذكر نظم ثوار ماسبيرو وقفة احتجاجية تؤكد على مطالبهم على سلم نقابة الصحفيين قبل المؤتمر ورددوا هتافات منها "صحافة إعلام إيد واحدة" و"بالطول بالعرض..هنجيب قيادات مبارك الأرض" و"لا للفساد المهني.. لا لديكورات الشاشات".