نظم العشرات من الإعلاميون وثوار ماسبيرو وقفة احتجاجية أمام مبني التليفزيون بماسبيرو بمشاركة العديد من القوي الوطنية وشباب الثورة.. بجانب عدد من نشطاء "حركة 6 أبريل" وجاءت هذه الوقفة لمطالب الإعلاميين في تطهير الإعلام المصري.. وإذكاء الروح الوطنية لثورة 25 يناير. أعلن ثوار ماسبيرو اثناء الوقفة الاحتجاجية ان جهودهم المستمرة والمضنية والتي شملها اعتصاماً وإضراباً عن الطعام داخل بهو مبني التليفزيون والذي بدأ في 8 مارس الماضي ومستمر حتي الآن لم يسفر إلا عن تغيير طفيف في الأسماء وليس في السياسات او التوجهات بفعل الثورة "المضادة" التي تحاول الالتفاف علي اهداف ثورة الشباب. قالوا في بيان صدر لهم: تمخض الجبل فولد فأرا.. وفوجئنا بتغييرات هزلية لبعض قيادات ماسبيرو لا تلبي من قريب او بعيد الحد الأدني من تطلعات شعب مصر وثورته المباركة في إعلام وطني حقيقي يكون إعلاماً للشعب وليس للدولة او النظام. أكدوا اصرارهم علي مطالبهم التي تقضي باستمرار عملية التغيير داخل ماسبيرو ويرون ان هذا التغيير لن يكتمل إلا برحيل د. سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون علي اعتبار انه يمثل العهد البائد.. فضلاً عن ضرورة إقالة "م. حمدي منير" رئيس قطاع الهندسة الإذاعية واللواء "نبيل الطبلاوي" رئيس قطاع الأمن و"ثروت مكي" الأمين العام لاتحاد الإذاعة والتليفزيون و"سيد حلمي"رئيس مدينة الانتاج الإعلامي.. بالإضافة إلي "هالة حشيش" رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة.. خاصة بعد تسريب المكالمة الخاصة بها والتي اساءت فيها لشباب مصر الذين قاموا من ثباتهم ونفضوا عن انفسهم غبار الذل في صبيحة "25 يناير" الماضي. كما أكد المحتجون علي ضرورة تغيير شكل ونمط الرسالة الإعلامية والفكر المخطط لها داخل المؤسسات الإعلامية والصحفية الرسمية.. لتعبر عن نبض الشعب وابناء الوطن بحرية ومصداقية وتهتم بمطالب الشباب وجميع الفئات دون تمييز حتي تتواكب تلك الرسالة مع الفترة المقبلة.. والتي تنبيء إرهاصاتها عن انطلاق مصر نحو مواكبة التقدم العالمي ومنافسة الدول المتقدمة علي مختلف الأصعدة. من جانبه أكد خالد سعد "المشرف العام علي المتابعة بقطاع اخبار مصر" ان الإعلاميين المعتصمين داخل ماسبيرو سوف يشاركون في مليونية الجمعة اليوم مطالبين بتطهير مبني التليفزيون من رموز الفساد.. بالإضافة إلي تطهير "المحتوي الإعلامي" علي الشاشة الصغيرة. أعرب عن قلقه حيال ما أسماه "مؤمراة" علي ماسبيرو.. مبرهناً علي ذلك بالبيان الذي اعلنه عبداللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار السابق فور إقالته.. والذي أشار فيه إلي تخوفه من تدهور الأوضاع داخل التليفزيون بعد رحيله. أضاف سعد قائلاً: هناك اشخاص داخل مبني ماسبيرو يحاولون "إسقاط" الشاشة وإضعاف البرامج في التليفزيون من اجل الترحم علي النظام القديم وحتي يقال ان العهد الماضي كان افضل حالاً.. وهذا يحدث بصورة تكاد ملامحها تظهر في قطاع الاخبار وبرنامج "مصر النهارده" علي وجه الخصوص.. ويري سعد ان هذا أمر وارد في ظل وجود من اطلق عليهم "التابعين والمساعدين لرئيس قطاع الأخبار السابق.. والذين يملكون زمام الأمور داخل القطاع حتي الآن. أشار إلي ان رجالات المناوي يشكلون حاجزاً خطيراً بين الإعلامي إبراهيم الصياد رئيس قطاع الاخبار الجديد وبين باقي العاملين في القطاع محذراً من مغبة اعتماد الصياد علي المعاونين السابقين للمناوي. أوضح سعد ان معظم القوي الوطنية والثورية التي تتضامن مع مطلب الإعلاميين في "تطهير" مبني ماسبيرو.. تطالب ايضاً باستبعاد المذيعين الذين شاركوا في تضليل الرأي العام اثناء الثورة من شاشة التليفزيون المصري.. ومن بينهم احمد بصيلة ومحمد المغربي ورشا مجدي. من ناحية اخري رحب الإعلاميون المعتصمون بتصريحات د. عصام شرف والتي نفي فيها لعدد من شباب الثورة خبر تعيين عبداللطيف المناوي في منصب مستشار علي درجة ممتاز برئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون عقب إقالته من منصبه كرئيس لمركز اخبار مصر.