معلومات عن مساع مصرية وسعودية وفرنسية لإثناء نتياهو عن ضرب لبنان نتنياهو يتفقد حدود إسرائيل مع مصر هل تستعد المنطقة لحرب جديدة؟ وهل ستتخذ القاهرة نفس المواقف الكلاسيكية التي راهنت عليها خلال الحربين الأخيرتين علي لبنان وفلسطين المحتلة؟ سؤال فرض نفسه أمس علي العديد من العواصم العربية، خاصة بعد تسريبات من السعودية عن مساع تبذلها برفقة فرنسا لمنع إسرائيل من تكرار عدوانها العسكري علي لبنان. وكشفت مصادر مصرية مطلعة النقاب عن اتصالات غير معلنة أجرتها القاهرة مع تل أبيب لإثناء بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية عن أي تصعيد جديد يستهدف لبنان، مشيرة إلي أن التحذيرات المصرية لنتنياهو رأت أن التصعيد المرتقب لن يخدم سوي الجهات المتطرفة في المنطقة. وقالت المصادر إن لدي القاهرة معلومات عن اتجاه إيراني لتسخين الأمور في أكثر من منطقة في حالة اندلاع حرب إسرائيلية جديدة، مشيرة إلي أن طهران تنوي تسخين الجبهة اليمنية عبر الطلب من المتمردين الحوثيين في مدينة صعدة اليمنية تصعيد القتال ضد الحكومة اليمنية. وفي هذا الإطار تلقي أمس الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رسالة خطية من الرئيس حسني مبارك حملها إليه وفد مصري ضم كلا من وزير الخارجية أحمد أبو الغيط واللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية. وأكدت الرسالة مجددا وقوف مصر إلي جانب اليمن وأمنه واستقراره ووحدته وحرص مصر علي مساندة اليمن خلال اجتماع لندن المقرر عقده الأربعاء القادم بمشاركة مصر وعدد من الدول الشقيقة والصديقة وبما يكفل الخروج من هذا الاجتماع بنتائج تخدم مصلحة اليمن وتعزز من قدراته علي مجابهة التحديات. وتوقعت صحيفة ال«واشنطن بوست» الأمريكية أن تتحول أي مجابهة عسكرية مستقبلية بين حزب الله وإسرائيل إلي حرب واسعة بين إسرائيل ولبنان، قائلة: إن قيام حزب الله بنشر صواريخه طويلة المدي علي مساحة كبيرة في شمال لبنان ومنطقة البقاع سيؤدي حتما إلي اتساع رقعة القتال. ويشير المحللون حسب ما ذكرته ال«واشنطن بوست» إلي أن حزب الله لم يعد عصابة، بل إنه يمارس حربا هجينة تشتمل في آن واحد علي تكتيك العصابات من جهة واستراتيجية الجيش النظامي ومبادئه اللوجيستية من جهة أخري. ويقول محللون وسياسيون في بيروت إن حزب الله زاد من قوته منذ عام 2006 حيث نشبت حرب لبنان الثانية. وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد وعد «إسرائيل» بهزيمة ساحقة تغير وجه المنطقة، وقال الأسبوع الماضي: «في أي مواجهة مقبلة سنفشل العدوان ونهزم العدو ونصنع النصر التاريخي الكبير ونغير وجه المنطقة»، معتبراً أن «المستقبل في هذه المنطقة هو مستقبل المقاومة والعزة والكرامة والحرية، و«إسرائيل» والاحتلال والهيمنة إلي زوال». وأكد نصر الله أن تهديدات إسرائيل وقرعها طبول الحرب، «لم تعد تخيف إلا الجبناء والمهزومين»، وأكد أن «إسرائيل تستعين علي المقاومة بالمجتمع الدولي ومجلس الأمن وبعض الأنظمة العربية وإقامة الجدران الفولاذية»، مشدداً علي أنها «تحسب للمواجهات العسكرية ألف حساب». وأكد أن المقاومة تواجه أخطاراً كبيرة أهمها حرب التشويه للمس بمصداقيتها واتهامها بارتكاب جرائم وبمفاسد أخلاقية، واتهامها بالارتهان لإيران وسوريا، ووصمها بالإرهاب وثقافة الموت، ثم محاولات جرها إلي صراعات داخلية. وبعيدا عن أجواء الحرب المتوقعة، التقي أمس عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية في العاصمة الليبية طرابلس مع العقيد معمر القذافي في إطار التحضير للقمة العربية العادية الثانية والعشرين المقرر عقدها في طرابلس يومي27 و28 مارس المقبل، وتوجه موسي إلي ليبيا في ساعة مبكرة من صباح أمس علي متن طائرة ليبية خاصة لبحث ترتيبات عقد القمة العربية الأفريقية الثانية التي تستضيفها ليبيا في النصف الثاني من شهر أكتوبر المقبل، خاصة أن الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي عقدا الجولة الأولي من التحضيرات للقمة العربية الأفريقية الثانية الأسبوع الماضي بالقاهرة.