في 6 ابريل 2008 بكيت من الفرحة وانا اظن ان مصر ستتغير الى الابد ... لكنني كنت واهما وبشده .. لذا بكيت ثانية من القهر عندما اكتشفت أنه سيكون علي الإنتظار إلى 6 ابريل 2025 . هكذا بدأ الكاتب الشاب مصطفى الحسيني روايته " 2025 النداء الأخير " الصادرة عن دار دون والتي صدرت قبل قيام الثورة المصرية بأيام وهو يحكي في روايته عن مجموعة من الثوار سنه 2025 يحملون اسلحتهم وخرائطهم وقرروا مع فجر يوم 6 أبريل القيام بثوره ضد النظام الفاسد وازاحته حتى تكون مصر دولة حرة ويعيش شعبها بكرامه . يأخذنا الحسيني في روايته في تفاصيل كيف اصبحت الدولة المصرية في هذا العام ؟ وهو يحكي عن وفاة الرئيس وتولي نجله الرئاسة وان ملف التوريث تم بدقه ومن بعده انهارت الدولة المصرية حتى ان احتلت اسرائيل سيناء مره اخرى للحفاظ على امنها ومن بعدها قامت دولة مسيحية في جنوب مصر وانضمت محافظة مطروح لليبيا حتى وصل الى تسريح الجيش المصري بضغط من القوى الكبرى حتى خرجت حركه " اليائسون " المسلحه على يد احد المعارضين السياسين " احمد جبر " وبدأت الحركه الكفاح المسلح لتحرير سيناء ، وبعد ظهورها واعلان اهداف الحركة طلب أهل الجنوب ومطروح عودتهم للسيادة المصرية ولكن تحت مظلة الحركة وليس الرئيس وتبدأ عمليات التحرير مما يجبر اسرائيل للإنسحاب ويتوحد الشعب كله تحت مظله حركه " اليائسون " ويأتي فجر 6 ابريل 2025 للثوره الشعبيه المسلحه لليائسون لإسقاط الحزب الحاكم والرئيس واقامه الحكم الديمقراطي . تختلف الثوره التي تخيلها الكاتب عن الثوره المصريه التي قامت في 25 يناير2011 فثوره 2025 كلها ثورة دموية لكن وقوف الشعب بجوارها وحماس قادتها تجعل كل شيئ ممكن في الوصول لحلم التغيير والتطهير ، وتشعر بحماس الكاتب اكثر في اندلاع الثوره التونسية والتي كانت خيطا هاما في احداث الرواية ان لو اراد الشعب في احداث اي شيء سينال ما يريده . دعنا من فصول الروايه السبعه فهي مشوقه ولا اريد الخوض في تفاصيلها حتى لا نعرض كل ما فيها ولكن سيظل السؤال هل نجحت الثوره في الأطاحه بالرئيس وحزبه ؟ ولكن قراءة الرواية ستشرح لك الأهم هل نجح الثوار في القضاء على المارينز التي استعان بهم الرئيس في انهاء الثوره المسلحة روايه " 2025 النداء الاخير " هي ناتج كمية ظلم عاشه وشاهده كاتبها فقرر ان يكتب نظره على المستقبل ولعل اختيار يوم 6 ابريل بسبب انه اليوم الأول الذي خرج فيه الشعب المصري وهتفوا ضد الرئيس وهي رواية تخلق لك الاسئلة أكثر مما تجيب عنها .