تقدم أعضاء جمعية مستفيدي ابني بيتك مذكرة إلى وزير الإسكان محمد فتحي البرادعي أعربوا خلالها على أملهم في أن تشهد الوزارة معالجة حقيقية للأخطاء الجسيمة التي اعترت مسيرة مشروع "ابني بيتك" منذ البدء فيه وحتى الآن وما نتج عنها من مشاكل تؤرق أكثر من 92 ألف مستفيد من المشروع على مستوى الجمهورية. وطالب المستفيدون البرادعي بإنقاذ بيوت الذين تورطوا في إنجاز البناء خلال الفترة المحددة من الحكومة، التزاما منهم بالاشتراطات الخاصة بالمشروع، في حين أن الحكومة السابقة لم تضطلع بدورها المفترض، ولم تعلن أي جدول زمني للانتهاء من المرافق والخدمات الخاصة بالمشروع، ولأن أكثر من 90% من المستفيدين انتهوا فعليا من بناء بيوتهم، ولم يتمكنوا من استخدامها لعدم التزام الحكومة بتنفيذ الخدمات والمرافق.. فقد تعرضت بيوت هؤلاء للسرقة والنهب من العربان والبلطجية واللصوص، وهو ما أضاف أعباءً جديدة على كواهل هؤلاء المستفيدين من المشروع. واشارت المذكرة إلى تفكير عدد من المستفيدين من مشروع "ابني بيتك" في تنظيم تظاهرات أو اعتصامات متزامنة على مستوى الجمهورية لتحقيق مطالبهم المشروعة والعادلة في انتهى رأى الغالبية داخل الجمعية إلي عدم اللجوء إلى ذلك الآن خاصة في ظل مناشدة المجلس الأعلى للقوات المسلحة للمواطنين بعدم تنظيم تظاهرات فئوية حتى تعود الحياة إلى طبيعتها في الشارع المصري ووصفوا ذلك بأنه إيمانا منهم بدور كل مواطن في حفظ الأمن وإعادة الاستقرار إلى الوطن. وحدد المستفيدون مطالبهم في سرعة توصيل المرافق والانتهاء من الخدمات في كل مناطق "ابني بيتك" ، وإعلان جدول زمني يوضح ما سيتم في هذا الشأن و سرعة صرف الدعم المقرر للمستفيدين بمجرد الانتهاء من المعاينة، و الإعفاء من باقي أقساط قيمة الارض وتسليمهم عقود تمليك نهائية، اسوة بزملائنا ممن انتهو من بناء الثلاث ادوار لعدم استطاعتنا المادية و البناء 18 شهرا بدلا من 15 شهرا وذلك نظرا للظروف التي مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية والتي انعكست على كل مظاهر الحياة ومنها بالطبع المقاولات ومواد البناء، كما طالب المستفيدون بتفعيل دور الأجهزة الأمنية في حماية المستفيدين من اعتداءات العربان الذين يفرضون إتاوات باهظة على مستفيدي المشروع ومن لا يرضخ لهم يتعرض لسرقة مواد البناء أو تدمير ما تم بناؤه انتقاما منه.