قال محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يوم الجمعة أنه سيترشح لرئاسة الاتحاد الدولي ( الفيفا) حيث سينافس الرئيس الحالي سيب بلاتر على المنصب. وأنهى القطري بن همام (61 عاما) أسابيع من التكهنات بشأن ترشحه المحتمل لرئاسة الفيفا ليبلغ الصحفيين بقراره في مقر الاتحاد الآسيوي في كوالالمبور. وقال بن همام للصحفيين "بعد تفكير عميق قررت الترشح في انتخابات رئاسة الفيفا في أول يونيو في مؤتمر الفيفا. شجعتني اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي. التغيير ضروري ومطلوب في الفيفا."
وأضاف "لدي الرغبة والتصميم على خدمة الفيفا.. لطالما أوضحت أن تلك المنافسة أمر جيد." وسيتنافس بلاتر (75 عاما) الذي يسعى للفوز بفترة رئاسة رابعة في الفيفا ضد بن همام في انتخابات ستستغرق يومين في مؤتمر الفيفا في زوريخ الذي سيبدأ في 31 مايو ايار المقبل. ويأمل بن عمام الذي بدأ في يناير كانون الماضي فترة ثالثة وأخيرة مدتها أربع سنوات كرئيس للاتحاد الآسيوي أن يصبح تاسع رئيس للفيفا أول آسيوي يرأس الاتحاد الدولي. وقد جاء إعلان بن همام عن ترشيحه لرئاسة "الفيفا" لينهي حالة الجدل حول موقف بن همام من الوقوف أمام صديقه بلاتر الذي لعب دورا كبيرا في حصول قطر على تنظيم مونديال 2022 خاصة أن بن همام كان أبرز المؤيدين لبلاتر في كل الانتخابات السابقة لرئاسة الفيفا ليعود ليضع نفسه في منافسة قوية مع بلاتر خاصة مع الوضع في الاعتبار أن منصب رئيس الفيفا لم يسيق لأي عربي أو آسيوي الحصول عليه وكان منحصرا طول السنوات الماضية ما بين ممثلي القارة الأوروبية وكان الوحيد الذي اخترق منصب رئاسة الفيفا من خارج أوروبا هو البرازيلي جو هافيلانج الذي تولي رئاسة الاتحاد في الفترة مابين 1974 حتى 1998 وكان المنصب قبل تلك الفترة من نصيب الفرنسي جورين والانجليزي بيرلي والفرنسي ريميه والبلجيكي رودلف والانجليزيين دروري وروس حتى جاء هافيلانج قبل أن تعود أوروبا للسيطرة على المنصب من خلال وجود بلاتر من عام 1998 حتى الآن. ويبقي تساؤلا هاما هل يقدر محمد بن همام على الوقوف أمام سطوة الاتحادات الأوروبية أم يكرر نفس سيناريو عيسى حياتو عندما فشل في منافسة بلاتر في انتخابات عام 1998 بفرنسا.