كشفت مصادر محلية داخل محافظة الإسماعيلية أن مخلفات في توزيع حصص الاسمدة الزراعية كانت وراء قرار مستشار التحقيق بالتحفظ على أموال أمين أباظة وزير الزراعة ورجل الأعمال محمد أبو العنيين وعمرو منسي نجل أحمد منسي أمين الفلاحين بالحزب الوطني ونائب الإسماعيلية السابق بالبرلمان المصري. وقالت مصادر أن احمد منسي عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني قام باعتباره أمين عام الفلاحين بأمانة الحزب ورئيس الجمعية العامة لمنتجي الأسمدة وعضو مجلس إدارة بنك التنمية والائتمان الزراعي بإعطاء كميات وحصص من الأسمدة الزراعية تقدر بأكثر من ألف طن من الأسمدة بصورة شبه دورية باسم مشروع ( مبارك لشباب الخريجين بالإسماعيلية) وهو مشروع وهمي لابنه عمرو منسي الذي قام بتخزينها في احد المخازن بمنطقة الخانكة وان الأسمدة المتحصل عليها يتم تهريبها إلي السوق السوداء مما أدي إلي رفع أسعارها بصورة أرهقت كاهل المزارعين في جميع المحافظات حتى وصل سعر الشيكارة إلى 120 جنيه في الوقت الذي كان لا يزيد سعرها عن 33ونصف جنيه. وأكدت المصادر قيام اثنين من أعضاء مجلس الشعب في دورته السابقة عن الحزب الوطني بالتحايل علي وزارة الزراعة وحصلا علي حصة لمشروع وهمي شرق قناة السويس ولا يوجد له مسمي علي أرض الواقع وقالت المصادر أن الوقائع تمت بناءا على تأشيرات حسين غنيمة مدير مكتب وزير الزراعة والمفوض من المهندس أمين أباظة وزير الزراعة السابق . وقالت المصادر ان قائمة مافيا الأسمدة تشمل أسماء أخرى أبرزها عبد الرحيم الغول ومحمد أبو العنين . وكان المستشار أحمد إدريس، مستشار التحقيق، أصدر قراراً - الأربعاء - بمنع كل من أمين أباظة، وزير الزراعة السابق، وزوجته وأولاده، ومحمد أبو العينين رجل الأعمال وزوجته وأولاده، وعمرو منسي رجل الأعمال وزوجته من مغادرة البلاد والتحفظ على أموالهم العقارية والمنقولة والسائلة بكافة البنوك وأسهمهم في البورصة.