احتشد المئات من أمناء الشرطة وأفراد الأمن أمام وزارة الداخلية صباح اليوم للمطالبة بمحاكمة قيادات الداخلية التى أعطت أوامر إطلاق النار على متظاهرى 25ينايروالمطالبة بزيادة رواتبهم، وإلغاء المحاكمات العسكرية التعسفية التى يحال إليها من يرفضون تعذيب الموطنين بأقسام الشرطة وقصر المحاكمات العسكرية فقط على من يرتكبون جرائم مخلة بالشرف من افراد الأمن. وجابت مسيرات أخرى لرجال الشرطة وصغار الضباط شوارع وسط القاهرة وشارع كورنيش النيل أمام مبنى التلفزيون مرددين "هتاف الشرطة والشعب إيد واحدة" داعين الموطنين إلى الانضمام إليهم لإسقاط كل رموز العهد البائد. وفى شارع الجلاء تجمع العشرات من أفراد المباحث والشرطة السرية رافعين لافتات "معا ضد الفساد "و "الشرطة جزء من الشعب " و"لسنا خونة ". كما انضم مايقرب من 200رجل شرطة يمثلون إدارات الحرس الجامعى وحرس المنشآت المدنية إلى البقية الباقية من المتظاهرين المعتصمين بميدان التحرير الأمر الذى أثار انقساما حادا بين المتظاهرين مابين مرحب برجال الشرطة ومندد بأفعالهم فى قمع التظاهرات السلمية التى خرجت للمطالبة بتغيير النظام . وأثارت مسيرات رجال الشرطة حفيظة رجال الشرطةالعسكرية بعد تسبب المسيرات الجديدة فى إعاقة حركة المرور مجددا فى ميدان التحرير بعد أن بذلت الشرطة العسكرية جهودا هائلة لإقناع باقى المعتصمين بفتح الطرق امام سير السيارات بالميدان. وفى محافظة أكتوبر تجمع المئات من أفراد الشرطة فى ميادين المحافظة الرئيسية فى محاولة لإعادة الجسور مع المواطنين. تحرك قرابة 1500 أمين شرطة وفرد أمن من محافظة السادس من أكتوبر فى اتجاه وزارة الداخلية، للانضمام إلى باقى المتظاهرين أمام الوزارة، مطالبين بزيادة الرواتب والحوافز وإلغاء المحاكمات العسكرية بطريقة عشوائية والعلاج فى مستشفيات الشرطة بدلا من التأمين الصحى، مؤكدين على أنهم ليسوا "خونة" كما وصفهم البعض عقب انسحابهم فى جمعة الغضب. وكان أمناء شرطة أكتوبر وأفراد الأمن قد تجمعوا منذ الصباح الباكر فى الميادين العامة مثل ليلة القدر وجهينة وأمام مبنى أمن الدولة تمهيدا لتحركهم ناحية وزارة الداخلية بالقاهرة.