قضت كارول سماحة سنوات طويلة علي خشبة مسرح الرحبانية تخرج من دور وتلبس آخر وتحقق نجاحات في هذه المدرسة التي تخرجت فيها من قبل السيدة فيروز.. ثم قررت كارول أن تنسي لبعض الوقت أنها ممثلة، وأن تجتهد لتظهر إمكاناتها الصوتية فقط.. وعلي مدار أربعة ألبومات فقط، نجحت كارول تمامًا في أن تثبت للجميع أنها مطربة مهمة لا يمكن تجاهل تجربتها بأي حال. آخر هذه الألبومات هو «حدودي السما» الذي حمل أفكارًا متنوعة جدًا، واستطاعات أداء أغنياته بكثير من الإحساس وكثير جدًا من التمكن. تعاونت في ألبوم «حدودي السما» مع أسماء جديدة لم تتعاوني معها من قبل مثل الشاع ر أيمن بهجت قمر والملحنين عمرو مصطفي ومحمد رحيم.. فهل اختيارك سببه أنك تريدين استغلال نجاح هذه الأسماء؟ - لم أفكر في هذا عند اختياري لهذه الأسماء، فهذه ليس طريقتي في الشغل، لكن كل ما أردته من خلال تعاوني معهم هو التجديد لأن التجديد يعطي دمًا جديدًا للعمل، كما أنني لا أهتم بالأسماء التي أتعاون معها قدر اهتمامي بنوع الفن الذي تقدمه، فأنا مثلاً سمعت أغنيات كثيرة أثناء فترة تحضيري للألبوم لملحنين كبار ومعروفين، لكنها لم تعجبني لأنها لا تليق بصوتي. لكنك علي الجانب الآخر تصرين علي التعاون مع مروان خوري في كل ألبوم لك ؟ - هذا لأن ألحان مروان خوري هي الأقرب إلي، فإحساسه الموسيقي يشبهني إلي حد كبير، وهو يعرف كيف يظهر جماليات صوتي، كما أن كل أغنياتي التي قدمتها معه هي أغنيات ناجحة جدًا. قدمت مع مروان خوري أيضًا دويتو ناجحًا هو «يا رب»، فهل هذا يعني أنك تنوين تكرار تجربة الدويتو معه مرة أخري؟ - هذا الدويتو برغم نجاحه كان مرحلة في حياتي وانقضت، وأنا لن أفكر في تكرار التجربة مرة أخري مهما كان الوضع. هل لجأت للغناء باللهجة الخليجية في الألبوم من خلال أغنية «ذبحني» فقط لتخوضي التجربة التي سبقكك إليها باقي زملائك المطربين، أم أن الأمر جاء مصادفة؟ - الأمر لم يكن بالمصادفة، فأنا أحب التحدي، واعتبرت الغناء باللهجة الخليجية تحديًا كبيرًا بالنسبة لي، وأعتقد أنني نجحت في هذا التحدي.. هناك نقطة أخري وهي أنني كان لدي فضول للغناء بتلك اللهجة لأنني أحب التنوع والغناء بجميع اللهجات. ألبومك الأخير جاء بعد غياب أكثر من ثلاث سنوات، لكنك خلال تلك الفترة حرصت علي تصوير عدد كبير من الأغنيات.. فهل تعتبرين الكليب تعويضًا كافيًا عن كل هذا الغياب؟ - من الطبيعي أن أصدر كليبًا كل ثلاثة أو أربعة أشهر، فجميع المطربين العالميين يفعلون ذلك ومنهم بيونسيه وبيرتني سبيرز، وذلك لأن إيقاع العصر أصبح أكثر سرعة، ويجب أن أقوم بعمل أرشيف كبير من الأغنيات في أقل فترة ممكنة. أما فيما يتعلق بالتأخر في طرح ألبوماتي، فأنا لا أعتبر هذه الفترة غيابًا، بالعكس.. أنا كنت خلال تلك الفترة أقوم بمراقبة سوق الكاسيت، فأنا قصدت الابتعاد خلال هذه السنوات كي أراقب وضع شركات الإنتاج، ولهذا فقد رفضت توقيع أي عقد احتكار مع أي شركة إنتاج، لأنني أفضل أن أكون مطربة حرة مستقلة أنتج ألبوماتي علي نفقتي الخاصة. لكن التوقيع مع شركة إنتاج يضمن للفنان الاستقرار، وبالتالي يستطيع التركيز في عمله بصورة أفضل؟ - رفضت التوقيع لأنني كما قلت أبحث عن الحرية، فالحرية هي أهم شيء في حياة الفنان، وأنا لا أرغب في أن أدخل في مشاكل مع الشركات مثل التي يتعرض لها زملائي.. هناك شيء أخر أعتبره مقيدًا لي جدًا في مسألة التوقيع لشركة معينة، وهو حضور المناسبات والحفلات الخاصة بالشركة التي ينص عليها البروتوكول لأنني مليش في الكلام ده خالص، وعلي فكرة نص الفنانين مش مبسوطين مع الشركات التي وقعوا لها، لأن الموضوع تحكمه الوساطات والمحسوبيات، وليس المعيار الفني فقط، وأنا أرفض هذا الوضع. ألبوم «حدودي السما» يضم أربع أغنيات صدرت من قبل كأغنيات منفردة قبل طرح الألبوم بعدة أشهر.. لماذا لم تستبدليها بأغنيات جديدة، لأن إعادة طرحها قد تسبب مللاً للجمهور؟ - كما قلت.. أنا أرغب في عمل أرشيف خاص بي، وهذا لن يتحقق إلا بطرح الأغنيات في ألبوم.. «طيب أودي الأغنيات السينجل فين؟»، كذلك أعتقد أن الجمهور كان معجبًا بالأغنيات، ولم يسبب له الأمر أي نوع من أنواع الملل. إليسا طرحت ألبومها بعد فترة قصيرة جدًا من نزول ألبومك.. ألم تخشي من المنافسة بينكما نظرًا لتقارب موعد طرح الألبومين؟ - علي فكرة أنا كنت أعلم تمامًا بموعد طرح ألبوم إليسا، ولم أخش من المنافسة معها إطلاقًا لسبب بسيط هو أن إليسا معروفة بأن لها لونًا واحدًا في الأغنيات التي تقدمها، وهو اللون الرومانسي، أما أنا فأقدم أغنيات متنوعة رومانسية وشعبية وإيقاعية، فأغنياتي أكثر تنوعا من إليسا، لأن الناس دايمًا عارفاها هتنزل إيه، وأعتقد أنهم يحبونها في هذا اللون الذي يليق بها. أنت صاحبة تجربة مسرحية مميزة وخريجة مدرسة الرحبانية الكبيرة ودرست الإخراج والتمثيل..فهل تفكرين في خوض تجربة التمثيل خلال الفترة المقبلة؟ - حتي الآن لم أجد سيناريو مناسبًا أعود به للتمثيل، لكنني أيضًا أعترف بأنني كسولة بعض الشيء، لأنني كان يمكنني أن أجتهد أكثر كي أجد سيناريو مهمًا ويناسبني، وبصراحة اهتمامي خلال الفترة الحالية يرتكز علي الموسيقي، لكن هذا لا يمنع أنني أرغب في التعامل مع عدد من المخرجين الكبار منهم هاني خليفة وخالد يوسف ويسري نصرالله.