خلافات الإتحاد والمصالح الشخصية لعبت دورا كبيرا في حالة الإنقسام والتراجع الكبير في مستوى اللعبة هادى فهمى..رئيس اتحاد كرة اليد فجرت هزيمة منتخب مصر لكرة اليد أمام البحرين في ختام مباريات المجموعة الأولي والتي تقام حاليا بالسويد براكين الغضب داخل الأوساط الكروية والمهتمين لأن الهزيمة كانت في حجم الإهانة لتاريخ كرة اليد المصرية أمام فريق حديث العهد في كرة اليد ليسجل التاريخ أن أول فوز في تاريخ البحرين في كأس العالم جاء على حساب مصر بجانب أنها الهزيمة الرابعة للفريق خلال البطولة، وهو الأمر الذي يفتح تحقيقا واسعاً حول التراجع الرهيب التي تعيشه كرة اليد المصرية في عهد هادي فهمي رئيس الإتحاد خاصة أن المنتخب تراجع للمركز الخامس في مجموعته ويلعب حاليا على المراكز من 17 إلى 20 . ولم تكن هذه المرة الأولي لهذا التراجع الغريب بل امتد تراجع المستوى إلى الصعيد القاري بعد أن نجح المنتخب التونسي من الفوز ببطولة أفريقيا الأخيرة على حساب مصر وسط 35 ألف متفرج بإستاد القاهرة وهو الأمر الذي يعني أن كرة اليد تسير نحو الهاوية. الغريب أن كل مبررات هادي فهمي جاءت غير منطقية بالمرة فمنذ توليه المسئولية يخرج علينا بتصريحات غريبة ومتناقضة بأن الفريق شاب ويبحث عن خبرة رغم وجود عدد كبير من النجوم الكبار في الفريق إلا أنه من الواضح أن كرة اليد المصرية ستحتاج لوقت كبير كي تنهض مرة أخري وهو أمر يدعو لفقدان اللعبة الجماعية الثانية في مصر لشعبيتها بعد أن كانت مصدر سعادة للجماهير. ومن أبرز المشاكل التي تمر بها كرة اليد الإنقسامات والمصالح الشخصية التي يسير بهما هادي فهمي رئيس الإتحاد وفشله في علاج الأمور بجانب الخلافات المستمرة داخل الإتحاد مابين الاستقالات المتوالية داخل المجلس وفشله في السيطرة على الأمور ومحاربة رجال دكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد السابق ورئيس الاتحاد الدولي بجانب عدم القدرة على التعاقد مع مدرب عالمي لقيادة الفريق بعد التخلص من جمال شمس واستعادة لوميل رغم فشله السابق مع كرة اليد. ليحتاج الموقف حاليا تدخل سريع من جانب حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة لإعادة الأمور لنصابها بعد انفراط عقد اللعبة منذ مونديال فرنسا 2001 حتى الآن وهو الأمر الذي يضع أكثر من علامة استفهام حول صمت القائمين على الإدارة المصرية على مايحدث.