يستهل المنتخب الأول لكرة اليد مشواره فى بطولة كأس العالم فى السادسة والربع مساء اليوم بمواجهة صربيا فى مدينة بروتش الكرواتية، فى إطار منافسات المجموعة الرابعة، التى يلعب فيها على التوالى مع السعودية والبرازيل والدنمارك والنرويج أيام 18 و19 و21 و22. وكان المنتخب قد سافر مبكراً إلى كرواتيا للتأقلم على الظروف المناخية، ولحق بالبعثة أمس هادى فهمى رئيس الاتحاد الذى وعد بمكافآت مجزية فى حالة الفوز بأى مباراة لتحفيز اللاعبين، وأكد أن الفوز فى مباراة اليوم سيكون نقطة مهمة فى طريق التأهل للدور الثانى، وسيسهم فى رفع معنويات اللاعبين. من جانبه، أكد علاء السيد، المدير الفنى للاتحاد، أن المنتخب استعد للمونديال على مدار عام ونصف العام تخللها أوليمبياد بكين ب220 وحدة تدريبية و35 مبارة ودية و7 معسكرات خارجية تحت قيادة الكراوتى أيرفان. وعن فرص مصر فى التأهل قال: إن نظام المسابقة يقضى بتأهل الثلاثة الأوائل من كل مجموعة، وإذا أدى المنتخب بنفس المستوى الذى كان عليه فى أوليمبياد بكين فستكون فرصته قوية فى التأهل، خاصة أن مجموعة مصر فى بكين كانت أقوى كثيراً، حيث ضمت ألمانيا والدنمارك والسويد، وكان الفريق يخسر بفارق هدف أو اثنين. واعترف السيد بأن المشكلة تتتمثل فى تراجع المستوى فى الوقت الذى كان من المفترض أن يكون قد وصل فيه لأفضل مرحلة فنياً وبدنياً، ودلل على ذلك بنتائج المنتخب فى دورة السويد، حيث خسر من أيسلندا، وفى دورة باريس خرج مبكراً بعد الهزيمة من روسيا بفارق ستة أهداف، وبرر تراجع المستوى بسوء توقيت الانتخابات وما ترتب على ذلك من بعض المشاكل الإدارية من بينها تأخر سفر حسين زكى وعدم مشاركته فى فترة الإعداد الأخيرة، وكذلك سفر البعثة بدون طبيب وإخصائى علاج طبيعى، وقال إنه لا يحمل المسؤولية فى ذلك للمجلس السابق أو الحالى، وإنما يقصد سوء التوقيت لأن التفاصيل التى تبدو للبعض غير مهمة يكون تأثيرها كبيراً على أرض الواقع. وعن الرؤية الفنية للمجموعة الرابعة أكد أن البطولة تشبه إلى حد كبير مجموعة مصر فى كأس العالم 2005 بتونس، التى كانت تضم صربيا والنرويج وألمانيا والمفارقة أن أول مواجهة كانت أيضاً مع صربيا وفاز فيها المنتخب، ووقتها ظن الجميع أن مصر تأهلت بهذا الفوز للدور الثانى، ولكنها ودعت البطولة من الدور الأول، ولذلك فرغم أهمية الفوز على صربيا كدافع معنوى فإننى أحذر من الإفراط فى الثقة حتى لا يعيد التاريخ تكرار نفسه. وأشار علاء السيد إلى أن النرويج هى أقوى فرق المجموعة وتعتبر الوحيدة التى ضمنت بطاقة التأهل فيما يتنافس على البطاقتين الثانية والثالثة الدنمارك وصربيا ومصر، وحذر فى الوقت نفسه من البرازيل التى شهدت تحسناً ملحوظاً فى المستوى مؤخراً فقد تعادلت مع مصر فى كأس القارات وخسرت بفارق نقطة واحدة من إسبانيا فى الأوليمبياد، وأكد أن طريقة اللعب تغيرت كثيراً حيث أصبحت تعتمد على القوة والسرعة. وقال السيد: أشعر بأننى أديت دورى فى اتحاد اليد وأتوقع أن ألقى نفس مصير محمود الجوهرى المدير الفنى لاتحاد الكرة ليس لخلافات شخصية وإنما لوجود خلافات فى الرؤية الفنية.