رفع سعر أنبوبة البوتجاز إلي 10 جنيهات لن يحل الازمة بل سيعمل علي تفاقمها سعد عبود أثارت مطالبة د.زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية رفع سعر أنبوبة البوتجاز من 4 إلي 10 جنيهات بشرط أن تكون متوفرة وذلك أثناء هجومه الحاد علي وزارتي البترول والتضامن الإجتماعي بسبب النقص الواضح في أنابيب البوتجاز وبيعها في السوق السوداء استياء ومخاوف الكثير من المواطنين من محدودي الدخل الذين رأوا أن ذلك سيشكل عبء إضافي علي كاهل الأسرة المصرية وخاصة في ظل عدم وجود زيادة مقابلة في الدخل والمرتبات تستدعي رفع الأسعار. فيما قال النائب المستقل السابق سعد عبود في تصريحات خاصة ل"الدستور الأصلي" أن هذا الطلب المفاجيء برفع سعر أنبوبة البوتجاز لن يحل الأزمة بل سيعمل علي تفاقمها ومضاعفة سعر الأنبوبة التي تباع في السوق السوداء لتصل إلي 20 و30 جنيهاً وتتمثل خطورته في كون أنبوبة البوتجاز سلعة أساسية تحتاجها الطبقات محدودة الدخل وليس لها بديل. مشيراً إلي أن هذه حلول ترقيعية غير منجزة وأن النظام ليس لديه مشروعا واضحا لحل مشكلات البلد أو بناء تنمية والعمل علي زيادة الإنتاج ورفع الأجور وإنما يهدف فقط لتحقيق أهدافه والتجديد لحكم الرئيس للمرة السادسة. مضيفاً: النظام يمارس دورين متناقضين فلا يمكن للحكومة أبداً أن تمثل صفوف المعارضة وهي بذلك تقول للشعب أحبك وأكرهك في نفس الوقت متسائلاً كيف يمكن لزكريا عزمي أن يكون زعيما للمعارضة الحكومية وهو قيادي كبير في الحزب الوطني؟؟ مشيراً إلي أن المعارضة في مجلس الشعب معارضة موجهة ومستأنثة تستجيب لمطالب النظام وهي معارضة ميكانيكية ومدجنة اختار النظام أفرادها الذين يدينون بالولاء لمن اختاروهم فالنظام أمم البرلمان بالكامل وانتهي البرلمان المصري منذ دورة 2005، متعجباً كيف يقوم نائب بتقديم طلب إحاطة أوبيان عاجل بسبب قصور ونقص في بعض الخدمات ثم ينهي كلامه بشكر الوزراء ! فيما أشار جودة عبد الخالق الخبير الاقتصادي إلي عدم جدوي هذا الحل قائلاً : اعتقد أن رفع سعر الأنبوبة من 4 إلي 10 جنيهات لن يكون هو الحل للمشكلة.