قالت ناشطة سلام أمريكية وضابطة سابقة بالجيش الأمريكي إن إسرائيل ومصر أحكمتا الخناق علي قطاع غزة بشكل كبير بمساعدة كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا. وقالت الناشطة والدبلوماسية السابقة «آن رايت» بعد مرور أسبوعين علي قدوم نحو ألفي ناشط دولي إلي مصر ضمن قافلة شريان الحياة 3 من أجل إظهار دعم المجتمع المدني لشعب غزة، إن إسرائيل ومصر «قد أحكمتا الضغط من أجل انتزاع عصب الحياة من شعب غزة». ولفتت «رايت» إلي أن حكومة الولاياتالمتحدة تواصل مساعدة مصر في بناء جدار تحت الأرض لغلق الأنفاق تحت حدود غزة مع مصر. وانتقدت «رايت» في مقال نشره موقع «كومن دريمز» الإخباري الأمريكي أمس الأول الأحد، تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جوردون دوجويد الأسبوع الماضي التي قال فيها إن «ما نحب أن نراه هو أن تتوقف حماس عن استخدام أعمال تجاوز الحدود كوسائل لتهريب أسلحة، ودعونا نوقف تهريب الأسلحة». وأوضحت أن «دوجويد» لم يتناول استخدام الأنفاق من أجل الحصول علي الغذاء والمواد التي تبقي علي حياة سكان غزة، والتي تحظرها إسرائيل. كما نبهت إلي أن حفر الأنفاق والعمل فيها يعد أحد الأعمال القليلة المتوفرة أمام الشباب في غزة. وقالت إن العاملين في الأنفاق يحصلون بحسب تقارير علي 25 دولارا في اليوم، وهو مبلغ ضخم قياسا إلي وضع الاقتصاد الفلسطيني الحالي. وأضافت «رايت»: علي الرغم من ذلك فإن العاملين في هذه الأنفاق يتعرضون لقصف يومي تنفذه مقاتلات أمريكية الصنع من طراز إف 16 يعتمد عليها سلاح الجو الإسرائيلي، وتنهار الأنفاق وتحترق نتيجة للقصف. وأشارت الناشطة الأمريكية إلي أنه بحسب تقرير لمنظمة الميزان الحقوقية الفلسطينية، فقد لقي 120شخصا حتفهم أثناء العمل في اقتصاد الأنفاق خلال السنوات الثلاث الماضية. كما أشارت إلي أن عسكريين أمريكيين أعضاء بالسفارة الأمريكية في القاهرة زاروا رفح لمباشرة أعمال البناء علي الحدود مع غزة التي تصفها مصر ب«الإنشاءات الهندسية». ونقلت الناشطة عن مصادر أمنية قولها إن مسئولين بالجيش الأمريكي يزورون الحدود المصرية مع غزة شهريا.