استغلت منظمة نسائية أمريكية زيارة الرئيس الأمريكى أوباما لمصر، المقررة فى الرابع من الشهر المقبل، لتنظيم قافلة تضم نحو 68 ناشطاً أمريكياً وكندياً معظمهم من النساء وتضم 4 ناشطين يهود وصلت أمس إلى معبر رفح المصرى، قاصدة العبور إلى قطاع غزة، على أن يعود الوفد إلى القاهرة بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكى. وأصدر الوفد التابع لمنظمة «نساء من أجل السلام» «عريضة دولية» تدعو أوباما لزيارة غزة، ورؤية الدمار بنفسه، وتطالبه بالضغط على إسرائيل ومصر لفتح الحدود مع غزة، مؤكداً أنه سيسلم العريضة للسفارة الأمريكيةبالقاهرة، كما سيقوم بتنظيم مظاهرة فى القاهرة تطالب الولاياتالمتحدة بوقف دعمها لجرائم الحرب الإسرائيلية. وقالت العقيد آن رايت إحدى قيادات الوفد، وهى عقيد متقاعد بالجيش الأمريكى، ودبلوماسية سابقة فى الخارجية الأمريكية كانت قد استقالت احتجاجاً على حرب العراق عام 2003 : «إذا كان الرئيس أوباما يستطيع زيارة السعودية فى آخر لحظة، ليحضر عشاء خاصاً مع الملك السعودى، فمن المؤكد أنه يستطيع زيارة غزة أيضاً». وقالت ميديا بنجامين إحدى مؤسسات منظمة «كود بينك» للسلام، وأحد أعضاء الوفد : «نحن نعتقد أنه على الرئيس أوباما إظهار جديته فى تغيير سياسة انحياز بلادنا تجاه إسرائيل، وذلك بأن يزور غزة بنفسه». وأضافت: «نحن على ثقة من أنه إذا سمع ورأى معاناة الناس بنفسه، فسوف يمارس الضغط اللازم على حكومتى مصر وإسرائيل، لكى تفتحا الحدود الآن». وقال عمر حلاق أحد المشاركين فى القافلة: «إنهم أرادوا أن ينظموا زيارتهم بالتزامن مع زيارة أوباما ليدعوه إلى زيارة قطاع غزة والاستماع إلى معاناة الفلسطينيين فى ظل الحصار المفروض عليهم»، مؤكداً أن الوفد يحمل معه ألعاباً للأطفال، ويستعد لبناء ملاعب لأطفال غزة المتضررين.