استنكر العميد محمود قطري – الخبير الأمني - وفاة الشاب سيد بلال على أيدي ضباط مباحث أمن الدولة تحت التعذيب ، مشيراً إلى أن ما حدث كارثة على كافة المقاييس تفوق كارثة تفجير الكنيسة ، موضحاً أن تفجير الكنيسة هو فعل إجرامي من شخص أو مجموعة أشخاص خارجين على القانون أما جريمة قتل الشاب سيد بلال هي جريمة كبرى لان أبطالها أجهزة حكومية وتتورط فيها وزارة الداخلية بكاملها . وقال : في حال صدق الواقعة فهذا يكون إعلان من وزارة الداخلية أنه على الجميع أن يخشى على نفسه ، ومن يريد أن يغادر الآن البلد فعليه أن يغادر أن كان يخشى على حياته . وأضاف : سيد بلال تم القبض عليه ضمن مجموعة من الشباب المنتمين للتيار السلفي ولم يتم الإعلان عن أعدادهم أو أسماء المقبوض عليهم ، وتعريضهم للتعذيب هو جريمة كبري لأنهم حتى الآن مشتبه بهم ولم يصبح متهمين على أقل تقدير ، وكان أفضل لهم عدم القبض على الجاني من أن يموت بريء واحد . وأخطر ما يحدث أن يتم القبض على أبرياء والضغط عليهم للاعتراف بالجريمة ويظل المحرم الحقيقى طليق وهذه كارثة . وفسر " قطري " الواقعة قائلاً : يوجد ضغط شديد من قيادات الداخلية على الضباط المسئولين عن قضية تفجير كنيسة القديسين لتقديم متهم للمحاكمة وهو ما دفعهم إلى تعذيب المشتبه بهم للحصول على اعترافات بارتكاب الواقعة . وأكد " قطري " أن الضرب والتعذيب هو الوسيلة الوحيدة المعمول بها في المباحث لكشف مستور الجرائم مشيراً إلى أن المباحث تجاهلت دور المعمل الجنائي والخبراء التابعين للوزارة ، لأن التعذيب طريقة سهلة وسريعة وغير مكلفة أما الطرق العليمة والمشروعة أطول وقتا وتكبد الوزارة تكلفة عالية . وقال : الشاب المتوفى هو نتاج الفساد المستشري في وزارة الداخلية ، لأن الوزارة تحولت من التأمين للإرهاب . وطالب " قطري " باستخراج الجثة وتشريحها من قبل الطبيب الشرعي لبيان آثار التعذيب وسبب الوفاة ، كما طالب وزارة الداخلية بالكشف عن أسماء المقبوض عليهم وتقديمهم للنيابة فوراً وإخراجهم من زنازين التعذيب . وتوقع " قطري " أن يظل تعذيب المشتبه بهم لأن ضباط الوزارة لا يوجد ليدهم وسيلة أخرى ، والداخلية كالعادة قد تضحى بأحد الضباط في هذه القضية ولكن لن يتغير المنهج موضوعات متعلقة بالفيديو ..تفاصيل الإعتداء عي سيد بلال ضحية أمن الدولة الجديد في الإسكندرية حتي وفاته