الإذاعة : القبض على النسر "البائس" في السعودية يأتي بعد "تخيل" محافظ جنوبسيناء وجود مؤامرة اسرائيلية وراء اسماك القرش التي هاجمت السياح منذ حوالي الشهر عبد الفضيل شوشة قالت الإذاعة الإسرائيلية في تقرير لها أمس الخميس أن أجهزة الأمن العربية ومن بينها المصرية والسعودية خائفة دائما من الاستخبارات الإسرائيلية وهو الأمر الذي يدفع تلك الأجهزة الى اختلاق قصص من خيالها الخصب وبسبب رعبها إزاء "الذراع الطويل" لأجهزة المخابرات بتل أبيب وفقا لما أوردته الإذاعة في تقرير لها معلقة على احتجاز السعودية لاحد النسور الإسرائيلية بتهمة التجسس عليها . وقال التقرير الإسرائيلي أنه بعد حكاية القرش المفترس الذي اشتبه محافظ جنوبسيناء بأنه جاسوس يعمل لحساب الموساد قامت السعودية بإحتجاز نسرا إسرائيليا "بائسا" كانت كل خطيئته أنه يحمل جهاز بث من نوع (جي.بي.اس) وخاتما منقوشا عليه عبارة "جامعة تل أبيب"، وكل ما فعلته الرياض هو الاشتباه في ان يكون النسر "البائس" ليس إلا جاسوسا يعمل لحساب الموساد لا أكثر ولا أقل وفقا للتقرير . وأشارت الإذاعة إلى أن الحديث يدور عن "حكاية أخرى من حكايات ألف ليلة وليلة مما يشكل دليلا آخر على الخيال الخصب لدى قوات الامن في الدول العربية، النابع من الخوف من الذراع الطويل لأجهزة المخابرات الإسرائيلية" مضيفة ان "هذه الحكاية تأتي بعد مضي نحو شهر منذ نشر المصريين نبأ يفيد بأن ظهور أسماك القرش المفترسة في شرم الشيخ بجنوبسيناء هو مؤامرة من الموساد الاسرائيلي". وأوضح التقرير أن واقعة القبض على النسر تأتي بعد حوالي الشهر من واقعة أخرى حينما "ذهب الخيال" بمحمد شوشة محافظ جنوبسيناء ودوائر شعبية ورسمية مصرية إلى حد طرح "فرضية" وقوف الموساد وراء حوادث هجمات أسماك القرش المتوحشة والمفترسة على السياح الأجانب في منتجع شرم الشيخ وسواحل البحرالأحمر، وقيامه بزرع مجموعة من أسماك القرش المهجنة جينيآ في مياه الشواطئ المصرية في مؤامرة لضرب السياحة . ولفتت في تقريرها إلى أن الجهات والدوائر السعودية تتجاهل حقيقة بسيطة وهي أن "النسر المسكين ليس إلا طيرا خضع لعملية تحجيل لغرض البحث العلمي" موضحة أن " عملية التحجيل هي عبارة عن وضع حلقة معدنية أو خاتم على ساق الطير بعد الإمساك به ونقش رمز خاص ورقم تسلسلي، وكذلك اسم المؤسسة التي تجري البحث العلمي ،ومن ثم إعادة إطلاق سراح الطير إلى البرية". وأضاف التقرير أن " عملية التحجيل تهدف إلى التعرف على هجرة الطيور وتتبّع مساراتها وذلك بتقنية التعقب بنظام تحديد الموقع بالقمر الصناعي من خلال تركيب جهاز تعقب وبثّ خاص على الطير المعروف باسم (جي بي اس) ناقلا عن اوهيد هستوفيه خبير الطيور في سلطة الطبيعة قوله : " لقد أصبت بذهول حين اكتشفت التقارير الإعلامية السعودية، إن الشخص الذي قام بتركيب جهاز البث على النسر هو أور شبيجل، الذي يعكف على رسالة للدكتوراة من الجامعة العبرية بالقدس، وهذا الجهاز لا يقوم إلا بالتقاط وتخزين معلومات اساسية عن مكان وارتفاع وسرعة طيران النسر، هذه المعطيات تستهدف دراسة تصرف النسور المهددة بخطر الانقراض" وطالب الخبير الإسرائيلي بالإفراج عن النسر قريبا مضيفا أن هذا "النسر البائس يدفع الثمن لا لشيء الا لأنه كتب على خاتمه "جامعة تل أبيب"وهذا شيء محزن، فضلا عن ذلك يحتمل أن يكون هذا النسر أردنيا أو تركيا، لم يقض إلا جانبا من حياته عندنا، ويحدوني الأمل في أن يتم الإفراج عنه لأنه مسكين هناك".