62.7 % يرسمون المرأة فى صورة الشرهة جنسيا والمستبدة وأنها السبب الرئيسى لإنحراف الرجل فرخندة حسن كشفت رسالة بحثية أعدتها باحثة بكلية إعلام القاهرة لنيل درجة الماجيستير عن وجود تناقض حاد بين التقدم الملموس فى أوضاع المرأة بشكل عام فى المجتمع المصرى وازدياد صورتها السلبية فى رسوم الكاريكاتير بالصحف والمجلات المصرية. وأشارت الدراسة إلى أن 62.7% من بين رسوم الكاريكاتير التى رصدتها فى الفترة من 2004 حتى 2008 كانت ذات توجه ونظرة سلبىية نحو المرأة فى مقابل 14.3% فقط نظرت إليها بصورة إيجابية و23% لم تكشف عن اتجاه واضح لطبيعة نظرتها نحو المرأة. ولفتت الدراسة إلى أن نسبة ظهور المرأة فى رسوم الكاريكاتير التى تتعرض لقضايا اجتماعية هى الأعلى فقد بلغت 36.9% بينما تناولت الرسوم المرأة من منظور ثقافى بنسبة 0.1%فقط من عينة المبحوثين. ولفتت نتائج الدراسة إلى أن الرسوم الكاريكاتير عبرت عن نظرة المجتمع الدونية للمرأة والإعتقاد أنها سبب رئيسى لانحراف الرجل وصورتها على أنها الزوجة المستبدة التى تنظر لزوجها نظرة دونية وتلجأ أحيانا للعنف ضد الزوج بالإضافة إلى استخدامها وسيلة الإثارة لجذب الرجل. وأوضحت الدراسة أن كثير من الرسوم الكاريكاتورية اعتبرت المرأة سلعة تباع وتشترى وتصورها على إنها شرهة جنسيا وتطالب زوجها بإعطائها حقوقها الجنسية بشكل مكثف جداً بالإضافة إلى رسوم تروج لاعتقاد أن المجلس القومى للمرأة يشجع المرأة على العنف ضد زوجها. يذكر أن الدراسة التى نوقشت عصر اليوم الأحد تحت إشراف الدكتور شريف درويش أستاذ قسم الصحافة أعدتها الباحثة أسماء فؤاد و ناقشها كل من الدكتورة فرخندة حسن أمين المجلس القومى للمرأة والدكتور فاروق أبوزيد أستاذ الصحافة المتفرغ بكلية الإعلام ورئيس لجنة الممارسة الإعلامية بالمجلس الأعلى للصحافة.