مع قرب احتفال اليهود بمولد أبو حصيرة بقرية دميتوه بدمنهور والذى يقام كل عام ما بين أواخر شهر ديسمبر وأوائل شهر يناير وسط إجراءات أمنية مشددة تبدأ بإحتلال قرية دميتوه بسيارات الأمن المركزى واعتلاء القناصة أسطح منازل أهالى القرية وفرض حظر التجول طوال مدة إقامة المولد لتأمين الوفود اليهودية القادمة من إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا والمغرب وأوربا إلى القرية، وذلك رغم صدور حكم محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية من قبل بتاريخ 9 ديسمبر2001 والذى ينص على وقف قرار وزير الثقافة بإعتبار ضريح أبو حصيرة والمقابر التى حوله بقرية دميتوه بدمنهور من الآثار الإسلامية والقبطية ووقف الإحتفالية السنوية لمولد أبو حصيرة فضلا عن تأكيدات اللواء محمد شعراوى محافظ البحيرة بأنه لا يوجد مولد لأبو حصيرة بدمنهور ولن يقام أى مظهر من مظاهر احتفالات المولد كونه غير مدرج ضمن الموالد المصرح بها. ولكن فى السنوات القليلة الماضية شهد الإحتفال بالمولد ارتباكاً واضحاً بسبب التطورات على الساحة الدولية وما تحدثه اسرائيل بالشعب الفلسطينى حيث تم إلغاؤه العام قبل الماضى بسبب تزامن موعد المولد مع الحرب الإسرائيلية على غزة وتصاعد احتجاجات القوى السياسية والوطنية بالبحيرة وأعضاء مجلس الشعب من جماعة الإخوان المسلمين أما العام الماضى فقد تدخل حسنى مبارك لأول مرة منذ احتفال اليهود بمولد أبو حصيرة عقب اتفاقية كامب ديفيد حيث وافق على اقامته بناءً على طلب بنيامن نتينياهو رئيس الوزارء الإسرائيلى وذلك لتزامن المولد مع الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة وبناء الجدار الفوذلاى بين مصر وغزة. فهل يتدخل مبارك مرة ثانية لحسم الجدل حول إقامة المولد هذا العام ويوافق على إقامته مثل العام الماضى؟ أم ستتم إقامة المولد مثل الأعوام السابقة بإشراف الأجهزة الأمنية ووسط غضب شعبى عارم . هذا فضلا عن تخوف أهالى القرية من انتشار مرض أنفلونزا الخنازير بسبب توافد مئات اليهود القادمين من عدة دول ولا سيما بأن الأجهزة والجهات المعنية لم تتخذ أى إجراءات بالقرية تحسباً لإصابة الأهالى بهذا المرض اللعين الذى ربما ينتشر بين أهالى القرية الذين سينحصروا بين سندان مرض أنفلونزا الخنازير ومطرقة الإجراءات الأمنية!