خيم الصراع على رئاسة الحزب الناصري بين أحمد حسن وسامح عاشور على أوضاع صحيفة العربى التابعة للحزب ، فى ظل توقعات بعدم قدرة الرئيس الحالي للحزب ضياء الدين داوود القيام بمهامه بسبب مرضه ، وتوقعات أيضا بتراجع عبالله السناوى رئيس تحرير الصحيفة عن إستقالته التى أعلنها الأحد الماضي بسبب تمسك الصحفيين به ، وتعهده بألا يترك موقعه إلا برجوع كافة الحقوق للصحفيين وهو أمر مستبعد بسبب الأزمة المالية والإدارية التى تعصف بالحزب والصحيفة . وشهد برنامج مانشيت أمس الأربعاء والذي يقدمه الزميل جابر القرموطي على قناة أون تى فى إنقساما بين الصحفيين إلى قسمين الصحفيون الحزبيون والصحفيون الغير منتمين للحزب والذين يتهمون الحزبيين بالسعي لزيادة رواتبهم فقط دون تطبيق ذلك على الجميع وأيضا الحصول على إمتيازات ليس من حقهم، وهو ما دعا الصحفيين إلى التقدم بسحب الثقة من الزميل محمد عبد الدايم ممثل الصحفيين فى مجلس الإدارة وعضو المكتب السياسي للحزب، والذى بدوره تحدي أى صحفي أن يسحب الثقة منه . وقالت الكاتبة الصحفية نور الهدى زكي فى مداخلة هاتفية إن الصحفيين الذين أتوا بعبد الدايم يستطيعون سحب الثقة منه لأنه لا يعمل لصالحهم بل وفق مصالح أحمد حسن الأمين العام للحزب، مشيرة إلى أن موقع عبد الدايم الأصلي فى بلده ديروط كمراسل للصحيفة وليس القاهرة، ويكفى ما قام به من تجاوزات فى الفترة الأخيرة والمشاركة فى إنهيار الصحيفة وضياع الحقوق الخاصة بالصحفيين الذين لا يصرفون رواتبهم منذ فبراير الماضي . من جهته وصف عبد الدايم كلام نور الهدي زكي بأنه "غير مسئول "وأنه حقق إنجازات مالية وإدارية منذ سنة ونصف وحتى الآن تفوق ما تحقق للصحفيين فى السنوات العشر الماضية، وسعي إلى تأسيس صندوق للزمالة وآخر للتكافل وزيادة الرواتب ومعالجة الخلل القائم بإعادة جدولتها، لكن للأسف يغفل على الآخرين الإعتراف بذلك، وإنهم نجحوا خلال السنوات الماضية فى تقليص خسائر الصحيفة التى جاوزت منذ عام 1993 إلى عام 2001 حوالي 4 ملايين جنيه، وأضاف إذا كان مكاني كما تقول الزميلة نور هو ديروط أو الصعيد وليس الحزب فهي مكانها المرج حيث ولدت لأنها لا تأتى للصحيفة إلا كل 3 أشهر وتتقاضي ألف جنيه شهريا دون تقديم شئ ملموس . وأعتبر عبد الدايم أن صراعات الحزب القائمة لن تؤثر على الصحيفة وصدورها إطلاقا ، مشيرا إلى أن السناوى مستمر فى رئاسة التحريرعلىى الأقل لفترة قادمة "وعلى جثتنا غلق الصحيفة" ..سنقدم أنفسنا قربانا للعربي الناصري .