قال محمد الدماطي مقرر لجنة الحريات بنقابة المحامين أنه بعد انتخابات 2005 كشر النظام المصري عن أنيابه وقد ظهر ذلك جليا في تعديل الدستور المصري الذي الغى الإشراف القضائي على الانتخابات بشكل كلي ما نتج عنه انتخابات معدومة بداية بالشورى والمحليات مرورا باتحادات الطلاب وانتخابات النقابات المهنية وصولا إلى ما حدث من تزوير فاضح على حد تعبيره في انتخابات الشعب 2010. وأضاف الدماطي في المؤتمر الذي عقدته لجنة الحريات بنقابة المحامين الخميس ديسمبر تحت عنوان عزاء نقابة المحامين في مأتم الديمقراطية، أن القانون والدستور يوجبان حل مجلس الشعب الحالي لأنه أعرج – على حد وصفه – يسير بساق واحدة بعد منع المعارضة والمستقلين من الوصول إليه، مؤكدا بطلان العملية الانتخابية برمتها بعد إهدار كافة الاحكام القضائية التي أصدرها قضاء مجلس الدولة بشان الانتخابات، مشيرا إلى أنه لا يوجد في أي نظام سياسي محترم يضم برلمانا على الصورة التي عليها مجلس الشعب المصري الحالي، لافتا إلى أن التضييق على الإعلام المصري الذي تمثل في إلغاء بعض الفضائيات وقصف بعض الأقلام الشريفة التي تعارض الفساد يعد عامل أساسي فيما وصلنا إليه الآن. واختتم الدماطي كلمته مؤكدا أنه إذا داس النظام على القانون ولم يعر الدستور أي انتباه واستمرت الصورة التي نحن عليها الآن فسوف يدفع النظام ثمن كل هذا الفساد على أيدي الشعب المصري بطرق سوف يندم عليها النظام كثيرا. من جانبه، أكد النائب السابق مصطفى بكري، أن ما حدث من تزوير في الانتخابات يعد إهانة للشعب المصري حيث أن تزييف إرادة الشعب تعني إلغاءه والاستهانة به، واشار بكري إلى أن فجاجة النظام في الانتخابات قد وصلت لحرق البطاقات المؤشرة لصالحه والتي رآها رؤيا العين واستبدالها ببطاقات أخرى لصالح الوزير سيد مشعل. حضر المؤتمر مرشحون من كافة التيارات السياسية على رأسهم النائب السابق مصطفى بكري وعصام مختار والدكتور محمد البلتاجي والدكتورة منال أبو الحسن وغيرهم. وقام المحامون بتنظيم وقفة احتجاجية عقب مؤتمرهم للتنديد بتزوير انتخابات وحضره الوقفة ما يزيد على 300 شخص وسط تواجد أمني مكثف أعاق حركة المرور بشارع رمسيس بسبب انتشار العشرات من سيارات الأمن المركزي، هتف الحضور مساندين الإخوان المسلمين قائلين: قادم قادم يا إسلام .. حاكم حاكم بالقرآن، ومنديين بالوضع الحالي: قولها يا مصري قولها صريحة .. اللي بيحصل عار وفضيحة، وكذلك مجلس شعب ازاي هايقرر .. لما الكل كان بيزور، وحاول المتظاهرون الخروج إلى الشارع إلا أن الأمن أحبط محاولتهم وتم إنهاء الوقفة بعد قراءة سور قصيرة من القرآن الكريم واختتامها بقول: حسبي الله ونعم الوكيل.