شهدت دائرة مصر القديمة منذ الصباح حركة واسعة للأهالي أمام مدارس أم المؤمنين الثانوية بنين وعمرو بن العاص الإعدادية والمعهد الفني والفسطاط الإبتدائية و غيرها من المقار الإنتخابية للدائرة 22 مصر القديمة، و لم تأت هذه الحركة من فراغ و لكنها نتيجة نشاط واسع لسماسرة المرشحين حيث وصل السعر حتى الساعة الثالثة والنصف إلى 50 جنيه وذلك في في إحدي معارك الوطني ضد الوطني (الدوائر المفتوحة) التي تركزت أغلبها داخل الدوائر الشعبية التي تنتشر بها ظواهر شراء الأصوات و التصويت الجماعي و البلطجة. المعركة بمصر القديمة تدور بشكل رئيسي في خانة مرشحي الوطني تيسير مطر (فئات) ومحمد عبد العال (عمال) ممن قام أنصارهم بتوزيع صور للبطاقات الانتخابية على الناخبين و عليها أسمائهم و رموزهم الانتخابية، و في المقابل منهم نشط أنصار كل من خالد القط (مرشح وطني فئات) و ( و عمر ابو بكر (مستقل فئات) و ابن النائب السابق ابو بكر الحديدى، في حين ينافس (يسري بيومي) النائب الإخواني السابق عن نفس الدائرة على مقعد العمال في ظل مخاوف من رواج حركة شراء الاصوات بصورة واسعة هذه المرة، و قال احد مندوبي بيومي : لم نشهد محاولات تزوير لأنها تتم في مرحلة الفرز و لكن حركة شراء الاصوات تتم بصورة علنية و امام عين الامن دون تدخل. ولم يختف تواجد البلطجية في هذه الجولة حيث شهدت ساحة مدرسة أم المؤمنين حضور مجموعة من البلطجية بسيوف وسنج وتم مقابلتهم بمجموعة أخرى من المخبرين التابعين للأمن و تحركوا معهم بشكل سريع حتى كنيسة مارى جرجس و تم تفريقهم إلى مجموعتين في حين قام أحد البلطجية بوضع السيوف في "شوال " كما هو مبين بالصورة و فر به دون ملاحفة أمنية. و تكررت منذ الصباح حالات "التصويت الجماعي" حيث استمر وصول سيارات تابعة للمرشحي محمد عبد العال مستشار إتحاد العمال و كذا من عمال النظافة بالحي وربات منازل وموظفات بالشئون الاجتماعية بمنطقة القصر العيني جاءوا للتصويت لمديحة خطاب مرشحة الحزب الوطني عن مقعد الكوتة بالدائرة و شقيقة الوزيرة مشيرة خطاب. وأدى إنتشار السماسرة وحركة شراء الأصوات داخل مصر القديمة إلى تدخل الأمن في تمام الثالثة و النصف أمام مدرسة أم المؤمنين حين قام عدد من المخبرين بالنزول من سيارتي ميكروباص تابعة للأمن وقاموا بتفريق الناخبين بالقوة وتجميع عدد من السماسرة و ضربهم حتى فرغت الساحة بشكل كامل تقريبا ثم وصلت سيارتا جيب و نزل منها خمسة شخصيات تعرف الأهالي عليهم و قالوا ان منهم رئيس مباحث مصر القديمة دخلوا الى اللجنة و انتهى المشهد عند هذا الحد، ثم تم السماح للناخبين بالدخول مرة أخرى في الرابعة دون تواجد للسمساسرة امام اللجان.