مافعلته رقابة التليفزيون المصري مع مسرحية "العيال كبرت" من حذف لبعض العبارات التي جاءت بالمسرحية هو أمر غير مبرر ، وغير مفهوم ويثير الضحك ، تماما مثلما يثير التساؤل خصوصا وأن ماحدث يثبت أن عقلية الموظف تسيطر علي من يعملون في تلك الرقابة وأن محاولات التطوير الملموسة يمكن تضيعها بنزوة عابرة لموظف يجلس في مكتب، فالجمل التى اختارتها الرقابة لتضع عليها كاتم الصوت لاتمس أى قيادة سياسية لا من قريب أو حتى من بعيد ولا تدعو إلي أي عداءات طائفية، ولا أحد يعلم سبب حذفها خصوصا وأن المسرحية محفوظة ومحفورة في أذهان الجميع، الغريب أن هذه العبارات سبق وان سمعناها من قبل في تسجيلات للمسرحية عرضت علي التليفزيون من قبل وهنا السؤال هل العقلية الرقابية بهذا الجهاز تتقدم أم ترجع كثيرا للوراء؟، فالفضائية المصرية عرضت المسرحية ثالث أيام العيد دون أن تجد حرجا في حذف جانبا من ايفيهاتها التي يحفظها الجميع، وقد كانت معظم الجمل المحذوفة من نصيب سعيد صالح، حيث تم حذف جملته عندما كان يتحدث مع أحمد زكي، ويقول له :"إحنا ولاد كلب"، رغم أن هذه الجملة قيلت كثيرا في افلام عرضها التليفزيون نفسه مئات المرات، وجملة أخير لسعيد صالح ويونس شلبي تم حذفها وهي تلك التي قال فيها سلطان قاصدا أخيه عاطف: "الجحش ده عمال بيهز دماغه وهوه مش فاهم حاجة " فيرد يونس شلبى "أنا بشوفهم فى مجلس الشعب بيعملوا كده" وهذه الجملة التى تم وضع كاتم للصوت عندها، طبعا الرقابة تخاف علي أعضاء مجلس الشعب من الهوا الطاير بالتالي كان الأفضل لها تشويه المسرحية علي أن تجرحهم بكلمة قيلت في عام 1979 وقت عرض المسرحية ، كذلك تم حذف جملة أخرى لسعيد صالح أيضا عندما كان يتحدث لكريمة مختار عن علاقتها بأبيه، حيث قال لها:"إمتى قعدتى مع بابا قعدة خميس".