في محاولة لحشد أصوات الجماهير وحثهم علي المشاركة في العملية الانتخابية استعانت جماعة الإخوان المسلمين بمجموعة من المقالات التي تؤصل للمشاركة السياسية من الناحية الشرعية وكذلك تضع التصويت موضع الشهادة ..وفي محاولة لجذب الجماهير استعانة الجماعة مؤخرا بمجموعة من مقالات سيد قطب ترصد حال الأمة وغيابها عن المشاركة السياسية ومن تلك المقالات "ضريبة الذل " التي كتبها قطب في صيف عام 1952 أي في بداية عهده بجماعة الإخوان المسلمين. حيث يستهل قطب مقالاته قائلا : بعض النفوس الضعيفة يخيل إليها أن للكرامة ضريبة باهظة، لا تطاق، فتختار الذل والمهانة هرباً من هذه التكاليف الثقال، فتعيش عيشة تافهة، رخيصة، مفزعة، قلقة، تخاف من ظلها، وتَفْرَقُ من صداها، "يحسبون كل صيحة عليهم" ، "ولتجدنهم أحرص الناس على حياة هؤلاء الأذلاء يؤدون ضريبة أفدح من تكاليف الكرامة، إنهم يؤدون ضريبة الذل كاملة. ويضيف :هؤلاء في وسعهم أن يكونوا أحراراً، ولكنهم يختارون العبودية، وفي طاقتهم أن يكونوا أقوياء، ولكنهم يختارون التخاذل، وفي إمكانهم أن يكونوا مرهوبي الجانب، ولكنهم يختارون الجبن والمهان ويستكمل قائلا : لابد من ضريبة يؤديها الأفراد، وتؤديها الجماعات، وتؤديها الشعوب، فإما أن تؤدى هذه الضريبة للعزة والكرامة والحرية، وإما أن تؤدى للذلة والمهانة والعبودية، والتجارب كلها تنطق بهذه الحقيقة التي لا مفر منها، ولا فكاك. وتعد رسالة قطب ليست الأولي من نوعها فقد بدأت الجماعة بتأصيل شرعي للمشاركة السياسية قدمه الدكتور عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد وتلها العديد من المقالات لقيادات الجماعة ثم توجيه شرعي من الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين نشره الدستور الأصلي وذلك من باب تجنب التزوير في الانتخابات البرلمانية القادمة المزمع إجراءها في 28 الجاري.