قال الدكتور أيمن نور – زعيم حزب الغد - أن مصر أصبحت متأخرة بفضل النظام المستبد الرائع فى فشله والذى اثبت أن عجلة التقدم من الممكن أن تسير إلى الخلف حتى وصل من البجاحة أن يختار انصاره ومعارضيه فى انتخابات مجلس الشعب ، مضيفا أن النظام أصبح فى نهاية النهاية لأنه تحول من نظام سياسى الى أمنى وافتقد إلى آخر شكل من أشكال الصلاحية ، وأن كل خطوة ضد الاستبداد تمثل خطوة نحو الشروق ، فمصر أصبحت حبلى فى الساعة 23 واليوم 29 من الشهر الثامن والتغيير قريبا جدا. وأشار نور خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى عقدته الجمعية الوطنية للتغير – الخميس 11 نوفمبر – بنقابة الأطباء بمدينة طنطا تحت عنوان "معا ضد التزوير" ، أن اختيار الحزب الوطنى لأكثر من مرشح على نفس المقعد فى الدائرة الواحدة هو منطق غير عاقل ومضحك ، وسخر نور من اسلوب الحزب الوطنى فى تزوير الانتخابات كاشفا أن وزير الاوقاف حصل على 250 الف صوت فى دائرة طلخا بمحافظة الدقهلية فى الوقت الذى حصل فيه مبارك على 6 آلاف صوت من نفس الدائرة فى انتخابات الرئاسة! ، لافتا إلى ان مبارك لم يكن ينجح فى الانتخابات الرئاسية الماضية 2005 بدون تزوير الانتخابات. وأكد نور أن حزب الغد كان قد أعلن موقفه من الانتخابات القادمة وقرر مقاطعتها وله اسبابه ، إلا أنه يحترم أسباب الآخرين الذين قرروا خوض الانتخابات وقرروا المشاركة ، مشيرا أن الإشراف القضائى ليس هو الحل الوحيد لمنع تزوير الانتخابات والدليل على ذلك تزوير العديد من الانتخابات تحت الاشراف القضائى ، فى حين جاءت انتخابات أخرى نزيهة رغم عدم وجود اشراف القضاء مثل انتخابات 1976 بسبب توجيهات السادات الذى أراد انتخابات شفافة حيث كانت هناك غرادة سياسية غير متوفرة اليوم والتى يجب ان تعوض بإرادة شعبية تمنع تزوير الانتخابات. وقال المهندس سعد الحسينى – عضو مكتب الارشاد بجماعة الاخوان ومرشح مجلس الشعب – أن محور ومضمون المطالب السبعة التى أعلنت عنها الجمعية الوطنية للتغير يمثل الحرية للأمة فى ان تختار ممثلها ، لأن الأمة مصدر السلطات ، مضيفا أن الجمعية الوطنية افترقت فى نقطة واحدة حول موقف كل فصيل سياسى من العملية الانتخابية وكان هناك خياران أمام الجميع إما المشاركة أو المقاطعة ، لكن الجميع أعلن الوقوف ضد التزوير. وحذر الحسينى الحزب الوطنى قائلا ان الانتخابات القادمة لن تكون نزهة ولا مثل انتخابات الشورى الماضية ، موضحا ان هناك نية لتزوير الانتخابات ، داعيا الى استخدام وسائل المقاومة المبكرة للتزوير عن طريق التواصل مع موظفى الادارات المحلية والبلطجية الذين يستخدمهم الحزب الوطنى وضباط الشرطة وتوعيتهم بأن من يزور الانتخابات يخون الامة ، كما دعا الحسينى الى مشروع محامى لكل صندوق عن طريق حشد أكبر عدد من المحامين الذى يبلغ عدد المشتغلين بهم 250 الف محامى. ورأى الحسينى ان جمال عبد الناصر كان زعيما لدولة كبيرة ، وكان يطارد الاستعمار فى كل مكان فى افريقيا والوطن العربى حتى استطاع ان يحرر عشرات الدول ، فى حين اصبحت مصر الان تقاتل الثوار وتساند الاحتلال وتدعمه بالغاز. وقال الدكتور عمار على حسن – عضو الجمعية الوطنية للتغير – أن رئيس الوزراء أصبح سكرتير خاص لرئيس الجمهورية ، وأصبحت صلاحيات مبارك فى الدستور أكبر من صلاحيات يوليوس قيصر ، مضيفا ان أحمد عز يعاير المصريين ب "الزبالة" ويعتبرها دليلا على الثراء ، موضحا أن عز لا يرى الزحام الشديد داخل القاهرة لانه يستقل سيارته الفارهة كما انه رجل ملتزم من البرلمان الى الفورسيزون والعكس. واشار حسن ان الجمعية الوطنية للتغير تدرس فى الوقت الحالى تشكيل لجنة لمتابعة الانتخابات رغم موقفها من مقاطعتها ، موضحا ان الدولة رفضت الرقابة الدولية وستمنع الاعلام من تغطية الانتخابات ، معلنا ان الجمعية ستعمل على جمع الادلة والمستندات ووقائع التزوير وستطعن على الانتخابات امام القضاء ، وستفضحهم دوليا. وقال الدكتور أحمد دراج – عضو الجمعية الوطنية للتغير – ان عملية التزوير تبدأ قبل واثناء وبعد الانتخابات ، مضيفا ان الحزب الوطنى ادمن التزوير كما تدمن المخدرات ، كاشفا ان الاجهزة الامنية خصصت الفترة الماضية سيارات تحمل لوحاتها ارقام عادية وذلك لاستخدامها فى تزوير الانتخابات. ودعا الشيخ سيد عسكر – مرشح الاخوان بدائرة طنطا – الى الاشراف الشعبى على الانتخابات بديلا للاشراف القضائى ، مشيرا الى ان انتخابات مجلس الشعب فى 2005 تمت تحت الاشراف القضائى المنقوص وليس الكامل ولكنها كانت انتخابات طيبة إلى حد كبير- على حد قوله-