تعظيم سلام للجنة الاحتفال بالمئوية التي شكلها نادي الزمالك، تحية لأنه تذكر أخيراً قدامي اللاعبين الذين صنعوا اسم الزمالك بعيدا عن المتزملكين الذين لم يلعبوا الكرة يوما ما فضم الكباتن حسن شحاتة ويكن ونبيل نصير وحمادة إمام وأبو رجيلة وغيرهم. لكن ما معني أن تضم اللجنة الفنان نور الشريف وهو الذي عندما قدم الزمالك علي شاشة السينما في فيلم «غريب في بيتي» قدمه في أسوأ صورة علي الإطلاق، بل إن النهاية السعيدة للفيلم تمثلت في أن يهج «شحاتة أبو كف» من النادي نهائيا؟ ومع تقديري للجميع فإن أصغر شخص في هذه اللجنة لا يقل عمره عن خمسين عاما في الوقت الذي يشكل فيه الشباب (خاصة شباب الألتراس) أكثر من ثلثي جمهور النادي. غاب عن اللجنة أن توجد بين الجمهور لتعرف أن الجمهور بدأ الاحتفال بالمئوية بالفعل علي طريقته وبمجهوده الخاص دون أن يعتمد علي النادي لأنه لا يتوقع منه شيئا. فإذا كانت اللجنة قد ضمت الفنان هاني شاكر الذي أحبه وأحترمه والذي لم يقدم للزمالك ولو حفلاً مجانياً واحداً فإنها لم تفكر في أن تضم الملحن الشاب عزيز الشافعي الذي أنتج علي نفقته الخاصة ألبوماً عن النادي من أجمل ما يمكن أن تستمع إليه موسيقياً بتوزيعات حديثة ستجبر الجميع«أهلاوية وزملكاوية» علي الاستماع إليه باهتمام. كان واجباً علي النادي أن يتبني مشروع الشافعي فهو أول من قدم شيئاً للمئوية في مصر، ولن أقول إنه كان يجب أن يكون موجوداً ضمن هذه اللجنة لأنه أولاً: من جيل الشباب، وثانيا: فنان صاحب رصيد من الأغنيات تحولت إلي هتافات وشعارات في المدرجات، وهو الزملكاوي الذي تعرف الجماهير قيمته وتلتف حوله كفنان معروف أكثر من أسماء كثيرة وردت في تشكيل اللجنة مع احترامي لها.