يبدو أن الشأن المصري بات حاضراً ليس بين الساسة الأمريكيين فقط ولكن في الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية؛ فبعد ساعات من تصريح الخارجية الأمريكية عن ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بنزاهة، قالت صحيفة «بوليتيكو» الإلكترونية الأمريكية علي الإنترنت أن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ بالكونجرس الأمريكي من الحزبين الرئيسيين الديمقراطي والجمهوري وخبراء في السياسة الخارجية يحثون إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي الاستعداد لنهاية حكم الرئيس حسني مبارك عن طريق التأكيد مجدداً علي الإصلاح السياسي وحقوق الإنسان في مصر. وأوضحت الصحيفة أن الهدف لمجموعة النواب هو الضغط علي مبارك لكي يسمح لمراقبين دوليين بمراقبة الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل، وإن كان الهدف العام بحسب الصحيفة أكبر من ذلك بكثير. ونقلت الصحيفة عن «روبرت كاجان» الخبير في السياسة الخارجية الأمريكية وزميل معهد كارنيجي للسلام الدولي قوله: «خلاصة القول هو أننا ماضون نحو مرحلة من عدم الاستقرار في مصر». وأشارت الصحيفة إلي أن هذه الضغوط تأتي وسط توقعات علي نطاق واسع بأن يسلم مبارك الذي يبلغ من العمر 82 عاماً السلطة عما قريب لنجله جمال. كما أن إدارة أوباما زادت من حديثها عن احترام الديمقراطية والحريات المدنية وحقوق الإنسان مثلماً حدث في الخطاب الذي أدلي به الرئيس الأمريكي مؤخراً في الأممالمتحدة ومع هذا يشكو ناشطو المجتمع المدني في مصر من أن فريق عمل أوباما شأنه شأن الإدارات الأمريكية السابقة ظلت صامتة في دعواها لمزيد من الديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر. ويقول الناشطون أيضاً إن الولاياتالمتحدة أعطت أولوية كبري للحصول علي مساعدة مصر في دفع جهود السلام الهشة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فضلاً عن الدور البارز الذي تلعبه القاهرة في مفاوضات المصالحة بين فتح وحماس. ونقلت الصحيفة عن «اليوت أبرامز» مستشار الشرق الأوسط السابق لدي الرئيس الأمريكي السابق «جورج بوش» قوله: المهم الآن هو ضرورة أن تكون حكومة مصر القادمة حكومة شرعية لضمان تحقيق الاستقرار في البلاد، لكن كيف لها أن تكسب تلك الشرعية؟! يمكنني القول إن هناك بالفعل وسيلة واحدة من خلال الانتخابات واحترام حقوق الإنسان.