انتخابات البرلمان كأنها الجبلاية ففيها أبوريدة والشامي وعبدالغني ومعتمد وطارق أحمد الخشاب أحمد شوبير حارس مرمي قدير سابقا وحاليا أهم إعلامي رياضي مصري من وجهة نظري، لكن سامحه الله فتح علينا فتحة لا أظن أنها ستغلق علي الأقل خلال السنوات العشر المقبلة بتحوله للعمل الإعلامي وهاهو يفتح فتحة جديدة! فبسبب نجاح شوبير تحول كل كروي معتزل وغير معتزل حتي إلي مقدم برامج أو حتي ضيف «فضائي»، مما تسبب في غلق الكثير من أبواب الرزق للمذيعين الرياضيين في التليفزيون المصري والقنوات الفضائية، وبات كل لاعب هدفه الأول بعد الاعتزال العمل مقدم برامج في القنوات الفضائية حتي لو كان حاصلاً علي «دبلوم تجارة». أما الطامة الكبري التي تسبب فيها شوبير أيضا هي ترشح الكرويين المعتزلين فهي انتخابات مجلس الشعب المقبلة، بعد نجاح الحارس القدير في الانتخابات الأخيرة تحت قوائم الحزب الوطني، نجد الانتخابات المقبلة كأنها انتخابات الاتحاد المصري لكرة القدم وليس مجلس الشعب! فأسماء مثل: طاهر أبو زيد وهاني أبو ريدة ومحمود الشامي ومجدي عبد الغني ومعتمد جمال وطارق السيد وآخرين باتت تتردد بعد نجاح شوبير في الجمع بين كونه حارس مرمي كبير وإعلامي قدير وكذلك نائب في المجلس الموقر. بالطبع كل المرشحين الجدد أغراهم النجاح الذي حققه شوبير كنائب من نواب الأغلبية في المجلس، بالإضافة لعمله الإعلامي الحالي، وقد حذا أكثر من لاعب سابق وليس نجم حذو شوبير باللحاق بركب العمل الإعلامي، وهاهم يحاولون اللحاق بالركب النيابي! وياللأسف ليس كل لاعبي كرة القدم السابقين يصلحون أن يكونوا كشوبير الإعلامي أو النائب، فالعمل الإعلامي أساسه الدراسة أولا وثانيا الموهبة، وبالطبع شوبير كان لا يملك الأولي لكنه بموهبته الكبيرة وعدم استكباره من التعلم وبما يحمله من مثابرة ودأب نجح في التألق إعلاميا. وبفضل التألق الإعلامي الذي شيده علي ما حظي به من أسس كروية وشهرة كبيرة نجح في مسقط رأسه بطنطا في الانتخابات الماضية، ومن المتوقع أن يتقدم في الانتخابات المقبلة في الدائرة نفسها، لكنه لن يكون وحيدا في هذا المرة. بالطبع كل هؤلاء يسعون لاستغلال شهرتهم الكروية لخدمة المواطنين، وهذا بالطبع الهدف المعلن والرسمي الذي يتقدمون علي أساسه للترشح، لكن بالطبع الهدف الخفي والمعلوم للجميع هو «حصانة المجلس» والعودة من الباب الواسع للشهرة التي خفتت أو تكاد عن هؤلاء. فمن لا يعمل في المجال الإعلامي الذي بات الدجاجة التي تبيض ذهبا وأضواء وشهرة، بحاجة للعودة للشهرة من باب السياسة، ومن يعمل بالفعل في المجال الإعلامي ويعيش تحت الأضواء يوميا بحاجة للنفوذ والمنصب الذي يزيده سطوة وسلطة تجعل كل من حوله يخشاه ويفتح له كل الأبواب المغلقة، وبالتالي يزيد رصيده البنكي! كل الكرويين الذين ينوون ترشيح أنفسهم في الانتخابات المقبلة لا يملكون ما امتلكه شوبير حتي ينجح في الدورة السابقة، لكن يكفيهم شرف المحاولة، ولكن إن كانت صادقة وهدفها خدمة أبناء دائرتهم وليس هدفها المنظرة والشهرة والسعي وراء المناصب.