مخاوف في المؤسسات الدينية من تحديد مدة الرئاسة.. والوطني يطالب بإنهاء النزاع قبل الانتخابات القصبى فى اجتماع مشايخ الطرق الصوفية بعد أقل من 4 أيام علي فشل المصالحة بين الشيخ عبدالهادي القصبي - شيخ مشايخ الطرق الصوفية - وخصومه من المشايخ ورفض جبهة أبو العزايم استقباله في مقر الطريقة العزمية ظهر الاثنين الماضي للتصالح معه والتنازل عن القضايا المرفوعة ضده، وجه الشيخ القصبي الدعوة لمشايخ الطرق الصوفية الأعضاء في المجلس الصوفي الأعلي لعقد اجتماع طارئ في الخامسة مساء اليوم السبت سعيا من جانبه نحو إقرار الميزانية العامة للمشيخة وإقرار ميزانية الحج المقدم بشأنها بلاغ لنيابة الأموال العامة، كما وجه القصبي الدعوة إلي جميع مشايخ الصوفية في عموم الجمهورية من الإسكندرية إلي أسوان لعقد جمعية عمومية طارئة ظهر السبت القادم الموافق 2 من أكتوبر لمحاولة إقناع المشايخ المتنازعين معه بعدم الاستمرار في الدعوي القضائية التي تطالب رئيس الجمهورية بتحديد ولاية شيخ مشايخ الصوفية بفترة واحدة مدتها 3 سنوات وإنهاء الوضع الحالي والذي يستمر فيه شيخ المشايخ مدي الحياة وحتي الوفاة وتطبيق المادة 20 من القانون 118 لسنة 1976 المنظم لعمل الطرق الصوفية، يأتي هذا في الوقت الذي تسببت الأنباء الخاصة بإقامة دعوي قضائية ضد رئيس الجمهورية لمطالبته بتحديد مدة رئاسة مشيخة الطرق الصوفية بفترة واحدة مدتها 3 سنوات في إثارة المخاوف في جميع المؤسسات الدينية وعلي رأسها الأزهر الشريف ونقابة الأشراف من أن تمتد عدوي هذه الدعاوي القضائية إليها في ظل وجود أصوات داخل هذه المؤسسات وخارجها ترفض تعيين رؤسائها مدي الحياة، وفي ظل هذه التطورات الساخنة داخل مشيخة الطرق الصوفية يتعرض الشيخ القصبي لضغوط أمنية وسياسية للإسراع في إنهاء النزاع مع خصومه والتصالح معهم، ويمارس الحزب الوطني الذي ينتمي إليه القصبي ضغوطا مكثفة لدفعه إلي رأب الصدع في المشيخة العامة وسرعة التحرك لإقناع المشايخ بعدم إقامة دعوي قضائية تمس قرار الرئيس بتعيين شيخ المشايخ وتحقيق المصالحة في البيت الصوفي قبل انتخابات مجلس الشعب والانتخابات الرئاسية.. علي الصعيد نفسه يتعرض الشيخ أبو العزايم زعيم الجبهة المناوئة للقصبي لضغوط هو الآخر ولكن من أنصاره وحوارييه من المشايخ لمنعه من الاستجابة لمطالب القصبي لعقد جلسة مصالحة، خاصة أن كل طرف متمسك بمواقفه، وقد رد الشيخ أبو العزايم علي الأنباء التي ترددت عن قيامه بعقد لقاء سري مع الشيخ القصبي في نادي الصيد بالدقي مساء الثلاثاء الماضي للتفاوض حول شروط المصالحة وقال إن هذه الأنباء غير صحيحة وإنه لم يلتق القصبي وأكد أن جميع المشايخ اتفقوا علي ترك جميع النزاعات والقضايا للقضاء ليقول كلمته في شرعية الطريقة القصبية التي يرأسها القصبي و13 طريقة صوفية أخري بالإضافة للقضية الخاصة بتعيين شيخ المشايخ مدي الحياة والمطالبة بقصرها علي فترة واحدة، وقال أبو العزايم إن جميع المشايخ اتفقوا علي الالتزام بأحكام القضاء بغض النظر عن الطرف الذي يصدر الحكم لصالحه.