رحب عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالمبادرة التي طرحها الدكتور إبراهيم الزعفراني القيادي السكندري للتوافق بين كل من الجماعة وحزب الوسط تحت التأسيس، مؤكدين أن هذا هو التوقيت المناسب لحل هذا الخلاف بين أبناء تيار واحد. وكان الدكتور الزعفراني قد طرح مبادرة نشرتها الدستور في عدد أمس الأول وأكد أن هناك العديد من القواعد والأرضيات المشتركة بين الجماعة وحزب الوسط من أهمها توافقهم علي التعددية الحزبية وتداول السلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة والمشاركة في التحالفات والجبهات الوطنية والحزبية، وفي الوقت الذي رفض فيه الدكتور محمد سعد الكتاتني عضو مكتب الإرشاد التعليق علي الأمر. وقال الدكتور محمد البلتاجي القيادي بالجماعة : « هناك مساحات مشتركة بين الجماعة وجميع التيارات السياسية وبالتأكيد تلك المسافات أقل بيننا وبين حزب الوسط ونحن نلتقي معهم خلال الجمعية الوطنية للتغيير وتجمعنا العديد من اللقاءات والمناقشات في الهموم المشتركة». من جانبهم أكدت قيادات حزب الوسط أنهم ليس لديهم أي عداوة بين جماعة الإخوان المسلمين التي كانوا ينتمون إليها في يوم من الأيام وخرجوا من عباءتها ليكونوا نواة جديدة في الحركة الإسلامية ولكنهم طالبوا في الوقت ذاته الجماعة بإنهاء حالة العداوة من طرفها وتغيير ثقافة قواعدها حيال حزب الوسط وأعضائه. وقال عصام سلطان القيادي بحزب الوسط إننا نكن الحب ولا نحمل عداوة لأحد من المصريين ونحن نقدر مبادرة الدكتور الزعفراني ودوره في خدمة الوطن. وأضاف « نحن لا يوجد بيننا وبين أي تيار سياسي عداء بما فيها الإخوان المسلمين ونعتقد أن جهودنا إضافة لكل مجهود وليس خصماً من أحد. وحول مدي قبول قيادات الحزب لزيارة مكتب الإرشاد في حالة توجيه الدعوة له قال سلطان: العلاقات الودية تحتاج لصفاء القلوب والنفوس وقول الحق ورده لأصحابه قبل المصالحة وليس بالأمور الشكلية من زيارات وغيرها. واتفق مع الدكتور البلتاجي في كون أن الجمعية الوطنية للتغيير مظلة تجمعهم ليتعاونوا في خدمة الوطن. من جانبه نفي هيثم أبو زيد القيادي بالحزب وجود منافسة بين حزب الوسط والإخوان قائلاً «سنقاطع الانتخابات ولن نشارك في تلك المسرحية الهزلية..أما جماعة الإخوان فلها حساباتها السياسية المخالفة لوجهة نظرنا». وقد تردد في الفترة الأخيرة عزم أبو العلا ماضي وكيل مؤسسي حزب الوسط خوض الانتخابات في مجابهة محمد سعد الكتاتني مرشح الجماعة.