قالت مجلة «تايم الأمريكية» الأسبوعية في تقرير لها عبر موقعها علي الإنترنت إن كل المعارضين لحكومة مصر السلطوية المستمرة منذ عقود يعرفون أن الانتخابات المقبلة في مصر عار علي الديمقراطية، لكنهم منقسمون حول كيفية التعامل مع الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأضافت أن بعض الأحزاب المعارضة تشكك في نجاح المقاطعة رغم الحماس الذي تلقته دعوة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة د.محمد البرادعي. وأشارت المجلة إلي أن البرادعي ومؤيديه دعوا للمقاطعة باعتبارها الطريق الأمثل لتحدي الشرعية التي يدعيها النظام بخوضه انتخابات تضمن قوانينه المحكمة استمراره في السلطة. ويأمل دعاة المقاطعة في أن إحجام الجماهير عن المشاركة في الانتخابات سيكشف الانتخابات التي لا تعدو كونها مجرد واجهة للديمقراطية، ويزيد الضغوط علي الحكومة لفتح الفضاء الديمقراطي قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في العام المقبل. ورغم بعض الحماس المبدئي لدعوة البرادعي، فإن جماعة الإخوان المسلمين مترددة بشأن مسألة مقاطعة الانتخابات، وتتجه نحو رفض الفكرة. كما أن أحزاب المعارضة مثل «الوفد والتجمع» قالت إنها ستخوض الانتخابات. وأعلن حزب «الغد» الذي يتزعمه أيمن نور أنه سيقاطع الانتخابات، لكن بعض أعضائه قد يخوضون الانتخابات كمستقلين، مما يجعل من فكرة المقاطعة مثارًا للسخرية.