«وول ستريت جورنال»: البرلمان الموازي يعكس خيبة أمل المعارضة الضعيفة

قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن إعلان برلمان موازي يعكس «خيبة الأمل» بين أحزاب المعارضة المصرية الرسمية، التي وصفتها الصحيفة الأمريكية ب«الضعيفة».
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها الثلاثاء، أن البرلمان الموازي هو الأول من نوعه في مصر، مرجعة ذلك إلى أن «الانقسامات الأيديولوجية العميقة أضعفت أحزاب المعارضة القليلة التي تعارض الحزب الوطني الديمقراطي»، متوقعة أن البرلمان الموازي «لن يؤدي إلى حركة جديدة ذات معنى».
ونقلت الصحيفة عن عمرو الشوبكي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قوله: «لا أتوقع نجاح البرلمان الموازي أو تحوله بديلاً حقيقياً للبرلمان الرسمي، لكنه رسالة جيدة للحكومة لتضغط على البرلمان وتحاسبه».
ومن جانبها، اعتبرت مجلة «تايم» الأمريكية أن اليوم الأول لعمل البرلمان الجديد بمثابة «بداية عهد جديد للمعارضة؛ التي حُرمت من دخول هذا البرلمان، ومن ممارسة حقها السياسي»، مؤكدة أن هذه المعارضة «مشحونة» بسبب سلوك النظام المصري خلال الانتخابات الأخيرة.
وأضافت المجلة، في تقرير لها نشر الاثنين، أن نتيجة الانتخابات البرلمانية كانت «مفاجئة بشكل كبير»، كما أنها أدهشت المصريين «رغم أن تزوير النظام أمر معتاد».
وتابعت المجلة :«النظام أراد كبح المعارضة في محاولة لتعزيز سيطرة الحزب الوطني الديمقراطي على سباق 2011 الرئاسي»، معتبرة أن سلوك النظام كان «مبالغا فيه» وأشارت إلى «عمليات التزوير الطائشة التي كانت أبعد مما خططت إليه قيادات الحزب الوطني نفسها».
وأكدت المجلة أن الجزء الأكبر من المعارضة في مصر «وجدت نفسها الآن خارج السياسة البرلمانية، وهو ما سوف يجعلها تبحث عن مسار جديد بعد استبعادها كلياً من البرلمان».
ولفتت المجلة إلى أن البرلمان المصري كان باستمرار «متنفس ضعيف للمعارضة»، مشيرة إلى أن خروج المعارضة منه «بهذا الشكل المفاجيء تسبب في إعادة تقييم المعارضة لأساليبها القديمة».
وأكدت المجلة أنه بالنظر إلى تاريخ المعارضة وإلى استمرار الخلاف الاستراتيجي داخل بعض الأحزاب الصغيرة، فإن «الحفاظ على جبهة موحدة سيكون تحدياً كبيراً».