«تايم»: النظام أجرى استفتاءات شعبية مزورة عن المرشحين

رصدت مجلة «تايم» الأمريكية تاريخاً موجزاً لما سمته «الانتخابات الصورية في العالم»، معتبرة أن هناك أنظمة حكم، تمتد من نظام الرئيس مبارك، إلى حكومة طاغية شيلي «أوجستو بينوشيه»، أجرت استفتاءات شعبية مزورة حول المرشحين في الانتخابات، دون أن تحدد ما هي الانتخابات المقصودة.
وقالت المجلة، في تقرير نشرته الأحد، إن معظم الدول القمعية والمعزولة تشعر بالحاجة إلى تقديم خدمة زائفة للديمقراطية والاقتراع العام من خلال إجراء انتخابات صورية، مشيرة إلى أن رئيس أوزباكستان «إسلام كاريموف» اتبع نفس النهج عام 1995، وفاز بعد ذلك بخمس سنوات ب92% من الأصوات.
وأوضحت المجلة أن بعض مراقبي بورما يشيرون بحذر إلى أن الانتخابات سوف تمهد الطريق أمام إصلاح سياسي تدريجي، وقالت إن ذلك مجرد ارتياح سلبي للملايين الذين يرغبون في حرية حقيقية الآن، مشيرة إلى أن بورما أجرت أول انتخابات عامة منذ 20 عاماً في 7 نوفمبر الجاري، وأن الزمرة الحاكمة في البلاد أطاحت عام 1990، بنتائج الانتخابات بعد فوز المعارضة المؤيدة للديمقراطية بأكثر من 80% من الأصوات.
وأضافت: «الأحزاب السياسية لعبت دور الوكلاء لصالح الحكام العسكريين في بورما، حيث حصدت الأغلبية الكبيرة من المقاعد، في حين اشتكت المعارضة المحاصرة من تزوير الأصوات وترهيب الناخبين من قبل الجيش».
ولفتت المجلة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أعرب عن إدانته لتلك الانتخابات الزائفة خلال زيارته الأخيرة للهند، وقال إنه من غير المقبول أن يتم سرقة الانتخابات مثلما فعل نظام بورما مرة ثانية كي يشهد العالم كله عليه، متهمة واشنطن بأنها لم تكن صريحة بشأن الانتخابات المزورة التي تجريها الحكومات السلطوية، موضحة أن حاكم زائير (الكونغو الديمقراطية) «موبوتو سيسيكو» ظل مستفيداً على مدى 3 عقود من السخاء الأمريكي عليه خلال الحرب الباردة، موضحة أنه فاز في الانتخابات الرئاسية عامي 1984و1997 على التوالي ب98% و99% من الأصوات، ولم يسمح لغيره بالمنافسة.