في أول تصريح له عقب تقديم استقالته أكد الدكتور صلاح المرشدي- مدير مفاعل أنشاص البحثي- ل «الدستور» أنه مازال قائماً بأعمال مدير المفاعل لحين وصول الدكتور محمد القللي- رئيس هيئة الطاقة الذرية- من فيينا عقب انتهاء مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتعيين مدير آخر خلفاً له. وأشار المرشدي إلي أنه من بين أسباب تقديم استقالته كما أوضح في مذكرة مرفقة بالاستقالة أنه لم يتم تكريمه بالصورة المناسبة عقب إنقاذ مفاعل أنشاص من كارثة في أبريل الماضي تتمثل في ترك طلمبة تعمل علي سحب مياه من قلب المفاعل إلي العادم، وهو ما كان سيؤدي إلي إخلاء منطقة أبي زعبل لمئات السنين. واعتبر المرشدي عدم تكريمه في يوم الطاقة السنوي علي ما قام به من مجهودات إجحافاً لحقه، مشيراً إلي أن المسئولين اكتفوا بمنحه مكافأة مادية قدرها 1500 جنيه فقط وهو ما يعد إهانة له وليس مكافأة- علي حد قوله. وقد أشارت «الدستور» في عددها الصادر بتاريخ 27 يوليو إلي وقوع حادثة مفاعل أنشاص في أبريل الماضي في ظل تكتم شديد أحاط بزيارة وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتأكد من سلامة المفاعل عقب حدوث انفجار بسيط من الدرجة الثالثة له في 28 أبريل الماضي أدي إلي فك صندوق التروس الخاص بمحبس الخروج للطلمبة رقم 4 مما أسفر عن كسر ثلاثة تروس وجاء الوفد للتأكد من مطابقة الإصلاحات التي تمت علي تروس محبس الخروج بالمفاعل للمواصفات العالمية. وقد أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير الماضي حاجة مفاعل أنشاص إلي كثير من الإجراءات التنظيمية والإدارية والفنية لزيادة معدلات السلامة والأمان وانضباط التشغيل وكفاءة الأداء في المفاعل الذي أنشئ عام 1964 ويقومون حالياً بالمساهمة في تأهيل وتدريب الكوادر ضمن اتفاقية التعاون النووي.