ألقت قوات الأمن بالإسكندرية القبض علي 30 ناشطاً سكندرياً بعد التعدي علي مئات آخرين بميدان الرصافة بمنطقة محرم بك أثناء قيامهم بفض تظاهرة ضد التوريث، التي دعت إليها القوي الوطنية في ذكري الوفاة ال 99 للزعيم أحمد عرابي وشارك فيها أعضاء حملة دعم البرادعي رئيساً للجمهورية والجمعية الوطنية للتغيير وأحزاب الغد والجبهة الديمقراطية والاشتراكيين الثوريين والحركة الشعبية الديمقراطية للتغيير «حشد» وحركة شباب 6 أبريل. كانت قوات الأمن قد حاصرت ميدان الرصافة بالإسكندرية قبل ساعات من موعد تنظيم المظاهرة وحولت الميدان إلي ثكنة عسكرية، وهو ما مكن أجهزة الأمن من إجهاض التظاهرة بعد دقائق من بدئها باستخدام القوي، حيث حاصرت قوات الأمن الميدان ب 10 سيارات أمن مركزي، فضلاً عن سيارة مطافئ ومئات الضباط والجنود من الأمن المركزي، وبدأت قوات الأمن التعدي علي النشطاء بالضرب المبرح والسحل والتحرش بالفتيات في قارعة الطريق، وهو ما أدي إلي تفريق المتظاهرين والقبض علي 30 ناشطاً، كما قامت قوات الأمن بالتعدي علي عدد من الصحفيين والمصورين لمنعهم من رصد ممارسات الأمن مع النشطاء. يأتي هذا في الوقت الذي ألقت فيه قوات الأمن ببورسعيد القبض علي 10 ناشطين تظاهروا أمس الأول في تقاطع شارعي محمد علي وسعد زغلول رافعين لافتات «لا للتوريث»، وتم احتجازهم بقسم شرطة الشرق ببورسعيد لمدة خمس ساعات قبل أن يتم الإفراج عنهم بعد تصويرهم وتسجيل بصماتهم علي أوراق بيضاء، وكانت الوقفة قد ضمت ممثلين عن الجمعية الوطنية للتغيير وشباب 6 أبريل، وقال محمد مصطفي أحد الناشطين المشاركين في المظاهرة إنها لم تستغرق سوي دقيقة ونصف الدقيقة، وتم إلقاء القبض علي المشاركين فيها.