اعتقلت أجهزة الأمن بالإسكندرية السبت، القيادي اليساري، أبو العز الحريري، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة كرموز بالإسكندرية من داخل مكتبة زوجته بشارع محرم بك ومصادرة كتب تقدر بعشرين ألف جنيه، بزعم بيعه كتب خارجية دون الحصول على ترخيص بالبيع. يأتي ذلك بعد إعلانه عن عزمه رفع دعوى قضائية ببطلان عقد بيع أرض حديد الدخيلة لرجل الأعمال أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب "الوطني"، وبعد أن تظاهر ناشطون أمام مكتبته يوم الثلاثاء الماضي، احتجاجًا على "توريث" السلطة، في ذكرى مرور عام على رحيل الزعيم أحمد عرابي، بعد أن اضطر منظمو التظاهرة لتغيير مكانها من ميدان الرصافة، بسبب الحشود الأمنية التي كانت تتمركز هناك. وفوجئت السيدة زينب عبد الحميد، زوجة أبو العز الحريري السبت بعد انتهاء جلسة محاكمة رجلي الشرطة المتهمين بالاعتداء على الشاب القتيل خالد سعيد بقدوم 4 بوكسات وميكروباصات مليئة بالمخبرين والضباط ادعى أحدهم أنهم من المصنفات الفنية، واقتحموا المكتبة وحصلوا علي كتب تقدر قيمتها بعشرين 20 ألف جنيه، وألقت القوة القبض علي أبو العز الحريري وتم اقتياده إلى قسم شرطة محرم بك. وجاءت عملية اعتقال الحريري على يد العميد خالد شلبي الذي سبق له الاعتداء على ابني أبو العز الحريري هيثم وهشام وزوجته، وقيام الأخير بتقديم بشكوى ضده يتهمه فيها بالاعتداء عليه هو وولديه الناشطين في الحملة الشعبية لتأييد البرادعي، واللذين اعتقلا في مظاهرة الثلاثاء الماضي وتم الإفراج عنهما في وقت لاحق. وبمجرد انتشار خبر توقيف الحريري، قرر النشطاء التظاهر للمطالبة بالإفراج عنه بمنطقة محرم بك. من جانبه، اعتبر جورج إسحاق، القيادي ب "الجمعية الوطنية للتغيير"، اعتقال الحريري "تصعيدًا مستفزًّا" من قبل الأجهزة الأمنية، وقال: "هذا تصعيد غير مسبوق ومستفز، ويريدون تلفيق قضية جنائية له بسبب مواقفه ونشاطه السياسي خاصة في قضية التوريث".