صرح د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس إدارة جريدة الدستور في حلقة الأمس من برنامج من قلب مصر الذي تقدمه الأعلامية لميس الحديدي، بأن جريدة الدستور جريدة مصرية معارضة صاحبة تجربة متميزة في عالم الصحافة، وشرائه لها جاء نتيجة خشيته على تجربتها الناجحة من الضياع ولذلك وجد إنه من واجبه ان يشتري هذه الصحيفة هو ومجموعة من زملائه حيث يمتلك نسبة 10 % فقط من أسهم الجريدة بينما يمتلك رضا إدوارد رجل الأعمال وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد 10% من الأسهم مشيرا إلى أن باقى الأسهم موزعة على عدد من المساهمين؛ لانها جريدة معارضة مستقلة وطنية صاحبة تجربة رائدة في عالم الصحف المستقلة، وإنهاء هذه التجربة سيصبح خسارة للإعلام المصري. ونفى ما تردد من أن شرائه للجريدة جاء لخدمة مصالحه الأقتصادية قائلا:شرائي للدستور جاء من ايماني بأن الأعلام رسالة، وحتى الآن لا يقوم بدوره في مصر سواء كان مرئي أو مطبوع، وأنا أمارس الاعلام من هذا الباب وليس كما يقال لخدمة مصالحي الأقتصادية، التي هي في الأصل صناعة الدواء، وصناعة الدواء تستهدف المريض الذي يشتري وليس الحكومة. وردا على سؤال بشأن الشائعات التي ترددت في الفترة الأخيرة بأن شراء جريدة الدستور لم يكن سوى صفقة مع الحزب الوطني لتخفيض سقف المعارضة الشرس في جريدة الدستور، وأن شراء د.سيد البدوي للجريدة كان رغبة منه في تجنب الخسارة فبدلا من ان يضع امواله في جريدة الوفد فضل أن يضعها في جريدة ناجحة مثل الدستور، قال: بداية حزب الوفد حزب غني جدا ولا يحتاج أموال مني أو من غيري، فلدينا وديعة باسم حزب الوفد تتجاوز التسعين مليون جنيه، ولدينا عدد من المقرات على مستوى الجمهورية لا يملكها أي حزب سياسي آخر، مضيفا: أثناء الثلاث مرات التي قابلت فيها ابراهيم عيسي رئيس تحرير الدستور اعطيته حرية كاملة في إدارة تحرير الصحيفة. وهنا قاطعته لميس الحديدي قائلة: ألم تقل أن هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها؟! رد: ابدا ولكني تعلمت المعارضة على يد أستاذ كبير اسمه فؤاد سراج الدين، ولذلك لم أقل أن هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها ولكني في الوقت نفسه أكدت على البعد عن الحياة الشخصية للمسئولين والرموز ومنهم بالطبع رئيس الجمهورية، لكن في المقابل المجال مفتوح أمام انتقاد القرارات والسياسات، والحقيقة أن هذه هي سياسة جريدة الدستور قبل حتى أن نشتريها. وعادت لميس لتطرح سؤال بشأن هل جاء شراء جريدة الدستور لإفساد شراء قطب إخواني كبير للجريدة؟ رد قائلا: لم أعلم بهذا الأمر إلا بعد إتمام الصفقة حيث أخبرنى أحمد عصام فهمى ناشر الجريدة بأن رجل الأعمال محمد متولى صهر رجل الأعمال الإخوانى عبد العظيم لقمة كان يسعى لشرائها، وأكد لى أنه رفض أن يخبرنى بهذا الأمر أثناء المفاوضات لشراء الجريدة حتى لا أعتقد أنه يضغط على للإسراع في عملية الشراء.