واصلت البورصة المصرية هبوطها للجلسة الثالثة علي التوالي متأثرة بالتراجعات التي ألمت بالأسهم الكبري والثقيلة بالسوق علي شاكلة أوراسكوم تليكوم القابضة ومجموعة طلعت مصطفي التي تماسكت عند مستوي 6.15 جنيه خلال الجلسة. ولعبت عمليات التسوية الأسبوعية وإغلاق المراكز المالية المكشوفة للمتعاملين دوراً رئيسياً في تراجع السوق بالأمس وهو ما وصفه المحللون الفنيون بعمليات جني الأرباح السريعة وتفضيل البعض الترقب لما ستسفر عنه معاملات الأسواق الأوروبية والأمريكية خلال جلسة اليوم، خاصة بعد التراجع الطفيف الذي أصاب مؤشرات الأسواق الأوروبية خلال التعاملات الصباحية. وأغلق مؤشر السوق الرئيسي معاملات آخر جلسات الأسبوع متراجعاً بنحو 37.85 نقطة بما نسبته 0.58% ليصل إلي مستوي 6530.25 نقطة، غير أن مشتريات المصريين الأفراد ساهمت بقوة في تماسك مؤشر EGX70 للجلسة الثانية علي التوالي ليغلق تداولاته متراجعاً نقطة واحدة ويسجل مستوي 602.3 نقطة. وسطاء بالسوق أكدوا أن استمرار الشراء الواضح للمتعاملين علي الأسهم الصغيرة ومتوسطة القيمة حد من تراجعاتها، في الوقت الذي واصلت فيه بعض تلك الأسهم صعودها بشكل كبير متجاهلة هبوط نظيرتها الكبري، وقالوا إن نهاية الأسبوع عادة ما تشهد تسييل أجزاء من المحافظ الاستثمارية للمتعاملين بهدف جني الأرباح أو تفضيل بعض المساهمين انتظاراً لما ستسفر عنه نهاية معاملات الأسواق الأمريكية لتحديد اتجاهات السوق المصرية مع انطلاق أولي الجلسات، متوقعين امتداد صعود بعض الأسهم التي لم تحقق أي ارتفاعات في ظل عمليات المضاربة التي تجري علي بعضها.