أعلن جورج ميتشل المبعوث الامريكي للسلام بالمنطقة أن المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين سيلتقون مجددا الأسبوع المقبل لمواصلة المفاوضات وذلك في مؤتمر صحفي بالقدس مساء أمس الاول. وكانت الجولة الثانية من المفاوضات قد أستكملت أمس الاول بالقدس بعد افتتاحها في شرم الشيخ بحضور كل من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ومحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية وانتهت الجولة الثانية بالقدس دون إحراز أي نتائج . يأتي هذا في الوقت الذي شنت فيه الطائرات الحربية الإسرائيلية "أف 16" فجر أمس الخميس سلسلة غارات على قطاع غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات ،وقال شهود عيان أن ال"أف 16" قصفت مخزنا للأدوات الزراعية في منطقة السطر الغربي بمدينة خان يونس جنوبغزة كما أغارت الطائرات الحربية فجرا على منطقة الأنفاق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ،وأكد ادهم أبو سلمية منسق الخدمات الطبية العسكرية في غزة أنه لم تقع إصابات في القصف وقال ميتشيل : "توافق الجانبان على أن يواصل المفاوضون مشاوراتهم الأسبوع المقبل بهدف إعداد الأرضية لمحادثات جديدة على مستوى القادة" مضيفا أن ""عباس ونتانياهو استأنفا محادثاتهما حول القضايا الرئيسية ونقاط الخلاف الأساسية في هذه العملية. ولا يرجئان المسائل الصعبة إلى نهاية محادثاتهما". كما تطرق ميتشيل للشأن السوري وعملية السلام بين دمشق وتل أبيب والتي توقفت بعد رحيل أيهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق عن السلطة موضحا في المؤتمر الصحفي إن الولاياتالمتحدة تعتقد أنه لا يوجد أي تناقض بين المفاوضات على المسار السوري والمسار الفلسطيني . وهي التصريحات التي جاءت قبل ساعات من زيارة ميتشيل لسوريا أمس والتقائه بالرئيس السوري بشار الأسدلإطلاعه على مجريات الجولتين الأولى والثانية من المفاوضات مع الفلسطينيين ،وتأتي زيارة ميتشل، وهي الرابعة له إلى دمشق، بعد أيام على الزيارة التي قام بها المبعوث الرئاسي الفرنسي جان كلود كوسران إلى العاصمة السورية لبحث كيفية تحريك عملية السلام على هذا المسار. يأتي هذا في الوقت الذي استقبل فيه نتنياهو أمس عباس في "منزله" أمس لبحث اتفاق سلام إلا أن الطرفان لم ينجحا في التوصل إلى نتائج يمكن وصفها بالإيجابية خاصة فيما يتعلق بالمستوطنات ،وأجاب نتنياهو عما اذا كان هناك تقدم بالقول "نحن نعمل من أجل ذلك.. هناك الكثير من العمل. وأنا سعيد بأني حظيت بفرصة استقبال الرئيس عباس والوزيرة كلينتون هنا ونحن نسعى من أجل السلام.. وأعتقد أن علينا أن نمضي في الامر." وتعد زيارة عباس لنتنياهو أول زيارة يقوم بها للمقر الرسمي لرئيس الوزراء الاسرائيلي في القدس منذ تولي نتنياهو الحكم قبل 18 شهرا. وكان عباس قد عقد محادثات هناك مع رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق ايهود أولمرت ،وكتب عباس في دفتر الزوار قائلا "اليوم عدت الى هذه المنزل بعد فترة غياب طويلة من أجل مواصلة المحادثات والمفاوضات أملا في احياء سلام دائم في كل المنطقة ولا سيما السلام بين الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني."