استأنف صباح أمس - الاثنين - نحو 570 عاملاً هم كامل عمال شركة مصر المنوفية للغزل والنسيج بالمنطقة الصناعية بقويسنا اعتصامهم داخل المصنع احتجاجاً علي قيام إدارة الشركة بتجميد نشاطها وإيقاف توريد الخدمات اللازمة لتشغيل المصانع والاستعداد لتسريح العمال وتصفية أصول الشركة دون إعطائهم حقوقهم. وقال العمال إنهم فوجئوا منذ أكثر من عشرة أيام برفض إدارة الشركة استلام شحنة الخامات بحجة وجود عيوب بها وضرورة تغييرها ومنذ ذلك الوقت والماكينات متوقفة، وأضافوا أنهم توجهوا إلي المدير المالي عبدالحكيم العبساوي للاستفسار عن سبب توقف الماكينات فأخبرهم أنه غير مسئول عن رواتبهم قائلاً لهم: «عايزين تاخدوا حقوقكم دوروا علي ملاك الشركة أنا غير مسئول عن المصنع». فيما أكد العمال أنهم لم يتقاضوا سوي رواتبهم التي لا تتعدي ال 600 جنيه منذ 10 سنوات بدون حوافز أو مكافآت أخري وأنهم تقدموا بالعديد من الشكاوي لمديرية القوي العاملة بالمنوفية والمهندس سامي عمارة - محافظ المنوفية - ضد إدارة الشركة، ولكن دون جدوي، فيما اختفي الأمن لأول مرة عن حصار الشركة صاحبة الرقم القياسي في الإضرابات والاعتصامات علي مستوي محافظة المنوفية، حيث اعتادت أجهزة الأمن حصار المضربين والمعتصمين لمنعهم من الخروج إلي الطريق وعزل المنطقة الصناعية عن مدينة قويسنا. وأكد عدد من العمال أن هذا الاعتصام يعد العاشر للعاملين بالمصنع خلال 6 سنوات، فمنذ أن قام مستثمر سوري بشراء المصنع لم يتم صرف الرواتب بانتظام وتدهورت أحوال الشركة حتي أصبحت بلا مواد خام. وطالب العمال بتعيين مفوض عام علي الشركة وفرض وصاية حكومية علي المصانع حتي يظهر مالكو الشركة لوضع حل نهائي لأزمات العمال مع الإدارة، وأكد العمال أن الشركة لا تخسر وأنها تملك أصولاً عبارة عن منشآت وعمارات تابعة للمصانع وكذلك نحو 15 فداناً أمام المصانع تكفي لسداد مديونية المصانع إذا كان هناك مديونية من الأساس، وأضاف العمال أن الوضع المالي للشركة قوي ولا تعاني كساداً في تصريف الإنتاج.