أولي أغنيات الألبوم هي «راجعالك» من كلمات تامر حسين الذي قدم كلمات مكررة ومعادة مثل: «ولا حاجة تسوي لحظة معاك.. محتاجة تاني أكون وياك.. أنا نفسي أرجع ألاقيني.. يا حبيبي وحشاك»، ورغم اجتهاد عمرو مصطفي والموزع روكيت في تقديم جمل لحنية وإيقاعات موسيقية مبهرة تخفي سذاجة كلمات تامر حسين فإن الأغنية جاءت ضمن الأغنيات الأسوأ في الألبوم. وفي أغنية «أقول أنساك» استطاعت الكلمات التي كتبها رمضان محمد أن تعبر عن مشاعر الحبيبة المرتبكة التي تتملكها حيرة شديدة بين رغبتها في إعلان احتياجها الشديد لحبيبها وبين تمنيها أن تنال الراحة وتنسي الحكاية وعذابها كله، وجاءت المقدمة اللحنية التي وضعها محمد يحيي للأغنية وتوزيع ميشال فاضل متكاملان ليجعلا الأغنية مع صوت كارول وأدائها الرائع للكلمات لوحة فنية بديعة تنتهي بإعلان كارول استسلامها. بينما جاءت المقدمة الموسيقية الراقصة لأغنية «علي صوتك» مشابهة كثيرا للأغنيات السريعة التي تعود عليها جمهور كارول مثل أغنيتها «أضواء الشهرة» إلا أنها كانت مناسبة جدا لكلمات سليم عساف التي تعلن فيها كارول عشقها لكل تفاصيل حبيبها. أما أغنية «علي» والتي طرحتها كارول منفردة وقامت بتصويرها منذ فترة فهي أغنية جمعت بين طرافة الكلمات وخفة ظلها وجمال الجمل اللحنية وتوزيع ميشال فاضل قد أضفي روحا مرحة علي الأغنية. أغنية «أول ما قابلتك» تستحق عن جدارة تصنيفها كأفضل أغنيات الألبوم فعلي الرغم من بساطة الكلمات التي كتبها أيمن بهجت قمر، لكنها عكست حالة رومانسية رقيقة امتزجت مع موسيقي محمد يحيي ونجحت في نقل حالة السعادة التي تعيشها فتاة وجدت فتي أحلامها أخيرا عندما تعلن «اللي معاك أنا حاسه بيه.. آه لما الواحدة تلاقيه.. إحساس حلو الله عليه ده مكنش في خيالي» لتبلغ الكلمات قمة رقتها وعذوبتها عندما تعلن بكل صراحة «أيامي وأنت بعيد عني أنا ما أحسبهاش.. وأيامي اللي انت معايا فيها دي اللي هتتعاش.. اللي يشوف العيون دي يا حبيبي مايسيبهاش»، ومن بعدها تختتم كارول الأغنية بتكرار الكلمات برقة شديدة يظهر فيها تمكنها وكأنها تعلن قدرتها علي غناء أغنيات رومانسية حالمة، كما تجيد أداء الأغنيات السريعة والراقصة. أما أغنية «حدودي السما» فقد غلب عليها اللون الرحباني سواء في توزيع ميشال فاضل وكلمات وألحان مروان خوري، وقد ظهرت في الأغنية قدرات كارول كمغنية من العيار الثقيل وقدرتها علي الانتقال من طبقة صوتية إلي طبقة أخري وغنائها لكلمات غير دارجة كتبها مروان، خصوصا في مقطع «عيد النظر باللي جري وكل اللي صار.. هيدا أنا رسمتك صور حلوة بخيالي وأبقي علي حبي الك يعني انتحار». أغنية «جيت» أو «مجنونة» كما كتبت علي الألبوم هي أغنية أخري طرحتها كارول مع إحدي شركات الإنتاج منذ فترة، لكنها ضمتها لهذا الألبوم، فقد حملت الكلمات التي كتبها منير أبو عساف كبرياء الحبيبة التي ملت من تكرار غفرانها وتجاوزها عن أخطاء حبيبها، لكنها تعلن وبصراحة عن تغيرها ورفضها لأي محاولات للعودة والا أصبحت.. مجنونة، وقد نجح لحن وتوزيع جان ماري رياشي في تحويل الكلمات المختلفة التي كتبها أبو عساف إلي أغنية سريعة الإيقاع وسهلة علي أذن المستمع، وعلي الرغم من طغيان الأجواء الرومانسية تارة والأغاني الخفيفة والإيقاعات السريعة فإن الألبوم ضم أغنية أخري تحمل كلماتها نوعا من التمرد والثورة علي حكاية ضيعت فيها عمرها ففي أغنية «خليك بحالك» تأتي الكلمات التي كتبها مروان خوري صريحة ونهائية عندما تعلن كارول بصراحة «شلتك من قلبي من عقلي من فكري وبالي.. ما بيمرق صوتك ولا وشك حتي بخيالي». أما «ما بخاف» فهي أغنية أخري نجحت فيها كارول أن تعبر عن إمكاناتها الصوتية وتمكنها من أداء أغنيات سريعة بروح مختلفة، بل إنها أصرت في هذه الأغنية تحديدا علي أداء بعض الكلمات بطريقة طربية لتثبت أن اختيارها للأغنيات السريعة ليس دليلا علي تواضع إمكاناتها كمغنية. أغنية «مين قلك» التي كتب كلماتها منير بو عساف برقة شديدة وأوحت مقدمتها الموسيقية أنها ستكون أفضل أغنيات الألبوم، أفسدها التوزيع كثيرا، وخصوصا عندما جاءت الموسيقي الإلكترونية صاخبة جدا مع مقطع «مين قالك زعلانه هيك.. مين قالك تعبانه هيك.. أنا حتي قسوة عينيك بالاقي فيها حنية». أغنية «ناديت» ومنذ بدايتها تكون متأكدا أنها من ألحان عمرو مصطفي الذي قدم جملا لحنية مميزة وحاول معه الموزع روكيت أيضا أن يجعلا كارول تنجح في تقديم أغنية ناجحة باللهجة المصرية، وبما أن كل الألبومات التي ستظهر في الأيام القادمة لابد أن تضم أغنية خليجية دون أي مبرر سوي مداعبة جمهور الخليج وألبوم «حدودي السما» واحد من هذا الألبومات، فقد جاءت أغنية «ذبحني» التي تشابه فيها صوت كارول وأداءها للكلمات إلي حد كبير مع المغنية الإماراتية أحلام.