أجرت نيابة الجمالية أمس المعاينة التصويرية لمكان الحريق الذي نشب أمس الأول داخل مشيخة الأزهر بالدراسة في غرفة التحكم الكهربائي الخاصة بالتكييف وامتدت إلي غرفة الشئون القانونية قبل السيطرة علي الحريق وتجاوزت الخسائر 100 ألف جنيه. وتبين من المعانية أن سبب الحريق ماس كهربائي بلوحة التحكم الكهربائي s.u.p بالطابق الأرضي بالمشيخة، مما أدي إلي احتراقها بالكامل وامتداد النيران إلي غرفة تعلوها غرفة الشئون القانونية، فيما وصلت الأدخنة إلي مكتب الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر - وتبين أن زيادة الأحمال وعمل التكييف أدي إلي احتراق غرفة التحكم . وأشارت المعاينة إلي أن النيران التهمت جميع محتويات غرفة التحكم والغرفة التي تعلوها وتم تقدير الخسائر المبدئية ب 100 ألف جنيه، علاوة علي بعض الأوراق الخاصة بالمشيخة، واستبعدت النيابة وجود شبهة جنائية حول الحادث. وقد أمرت النيابة بانتداب خبراء المعمل الجنائي لرفع آثار الحريق وبيان سببه وحصر الخسائر المادية وسماع أقوال المسئولين من غرفة لوحة التحكم الكهربائي وعدد من شهود العيان الذين كانوا موجودين وقت الحريق. كان اللواء إسماعيل الشاعر - مساعد أول وزير الداخلية لمديرية أمن القاهرة - قد تلقي إخطاراً من المقدم أحمد خلاف - مشرف غرفة الحماية المدنية بالقاهرة - باندلاع حريق داخل غرفة لوحة التحكم الكهربائي بتكييفات مشيخة الأزهر وبانتقال أجهزة الدفاع المدني تمت السيطرة علي الحريق بعد أن تسبب في ذعر الموظفين الذين خرجوا من المشيخة فور رؤيتهم الدخان. وقد عقد الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر - والذي كان موجوداً وقت الحريق مؤتمراً صحفياً أكد فيه أن الحريق بسيط ولا توجد خسائر في الأرواح، مشيراً إلي أن الحريق تم السيطرة عليه قبل امتداده إلي غرفة مكتبه. من ناحية أخري قام البابا شنودة الثالث - بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية - بزيارة الدكتور الطيب داخل مشيخة الأزهر لتهنئته بعيد الفطر.